المغرب ماضٍ في طريقه لقيادة ثورة السيارات الكهربائية في إفريقيا

وتشير تقديرات شركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس إلى أن مبيعات السيارات الكهربائية على مستوى العالم ستحقق رقما قياسيا جديد خلال عام 2023، حيث من المتوقع أن تتجاوز 14 مليون سيارة، بارتفاع يبلغ 35% مقارنة بالعام السابق. هذا النمو يعكس التحول المتسارع نحو استخدام تكنولوجيا الطاقة النظيفة والمساهمة المتزايدة للسيارات الكهربائية في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.

وفيما يتعلق بالتوقعات العالمية لعام 2024، تظهر تقديرات « بلومبرغ نيو إنرجي فايننس » أن السوق العالمية للسيارات الكهربائية ستشهد نموا هائلا، حيث يتوقع بيع أكثر من 16.7 مليون سيارة هجينة بالبطارية.

إقرأ أيضا : العملاق الصيني «هوايو» يعلن عن استثمار ضخم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية بعاصمة الصحراء المغربية

وحسب مقال مطول نشره موقع « الطاقة »، فإن المملكة المغربية « تتطلع لتقود التحول نحو الاقتصاد الأخضر »، بفضل تميز أراضيها بالتوفر على معادن حيوية لصناعة البطاريات الكهربائية.

واعتبر المقال أن المغرب، من خلال تبوئه المرتبة الثانية عالميا في إنتاج معدن الفوسفاط وغناه أيضا بموارد أخرى مثل الرصاص والزنك والنحاس، « يعزز فرص استقطاب الشركات العالمية لصناعة السيارات الكهربائية إلى المغرب. »

ويسعى المغرب إلى تعزيز الانتقال من الطاقات الأحفورية إلى الطاقات النظيفة ومنزوعة الكربون، من خلال تعزيز استعمال الطاقة الشمسية والريحية، مع بحث السبل المثلى لتخزينها.

وهكذا، وقعت المملكة المغربية، في شهر يونيو 2023، مذكرة تفاهم مع المجموعة الصينية الأوروبية « غوشن هاي تيك » لإنشاء « أول مصنع » في إفريقيا لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية.

وتروم المملكة من خلال هذا المشروع الضخم، الأول في إفريقيا، إلى توفير الإنتاج والتصدير على الصعيد العالمي، من خلال إنشاء منظومة صناعية لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية ومنظومات تخزين للطاقة، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة واستعمالها بشكل أساسي في إنتاج سيارات كهربائية.

يذكر أن مجموعة « غوشن هاي تيك » المتخصصة في البطاريات، تورد لكبريات الشركات العالمية المتواجدة في ألمانيا، والولايات المتحدة، والهند، وفيتنام، ويتجلى اختصاصها أيضا في توطيد سلاسل القيمة حول هذا النمط من التصنيع.

ويتوفر المغرب على 10 منظومات صناعية مرتبطة بصناعة السيارات، تتعلق بالأسلاك الكهربائية والميكانيك والبطاريات والمقاعد وإطارات السيارات، في محاولة لتحقيق منظومة متكاملة لتصنيع سيارة مغربية بنسبة 100 بالمئة.