وكتبت المجلة المتخصصة في القنص وصيد الأسماك، في مقال بعنوان «المغرب.. جنة للقناصين»، أنه « بطبيعة الحال، المغرب يشتهر بكونه جنة للسياح. من قلب المدينة العتيقة في مراكش إلى جبال الأطلس، من المستحيل أن نظل غير مبالين بسحر هذا البلد. ومع ذلك، يجهل الكثير من الناس أن المغرب هو أيضا وجهة قنص شهيرة تزداد شعبيتها ».
وأضافت « نقوم بممارسة القنص أكثر فأكثر في المغرب. وبالنظر إلى الأنواع التي يمكن صيدها، فإن رحلة إلى هذا البلد الجميل من المرجح أن تسعد عشاق الشواطئ أو القناصين المرتدين لسراويل البرمودا، على حد سواء ».
وأكد كاتب المقال أن ممارسة القنص شهدت في المغرب « توسعا كبيرا » خلال السنوات الأخيرة.
ونقلت وسيلة الإعلام عن المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، قوله بأن عدد عقود كراء حق القنص تضاعف خلال عشر سنوات، حيث ارتفع من 740 إلى أكثر من 1400 عقد.
وسجل المصدر أنه في العام 2023 تم تسجيل حوالي 70 ألف قناص في المملكة، مشيرا إلى أن القنص السياحي في ازدياد أيضا.
وأضاف « لا بد من القول إن المغرب يتمتع بميزة رئيسية في مواجهة المنافسة الدولية: تنوع بيئاته الحيوية. من المراعي والجبال والمستنقعات والأراضي البور وحقول الحبوب، وما إلى ذلك، فهناك ما يناسب الجميع. يزخر هذا البلد بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة ».
وتابع المقال « يتم قنص الحيوانات المستقرة والمهاجرة على حد سواء في المملكة، لكن البلاد تشتهر بالطرائد »، مشيرا في هذا السياق إلى طائر القمري والسمان والحجل البربري وغيرها من الطيور.
ووفقا للمجلة الفرنسية، فإن هذه الكثافة من الطيور « ليس من قبيل الصدفة »، مسجلة أن المغرب يعد « منطقة مهمة لقضاء الشتاء والتعشيش للعديد من الأنواع »، وأن « عشاق مراقبة الطيور لن يترددوا في القيام برحلة إلى جنة القنص هاته ».
وخلص المصدر إلى القول « لا يوجد خطر من الشعور بالملل هنا، فيمكن لعشاق الطيور المهاجرة التخطيط لرحلة قنصهم القادمة ».