منظمة الفاو: 2 مليون مغربي يعيشون بـ12 درهما في اليوم

من مظاهر الفقر بالمغرب

من مظاهر الفقر بالمغرب . DR

في 04/06/2015 على الساعة 22:30

أقوال الصحفكشف تقرير لمنظمة الأغدية والزراعة "الفاو" حول الجوع في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، أن 14.4% من سكان القرى في المغرب يعيشون تحت خط الفقر، أي يعيشون بدخل لا يتعدى 1.25 دولار في اليوم (12.098 درهما). الخبر نقلته يومية "أخبار اليوم" في عددها الصادر غدا الجمعة.

وتقول الصحيفة في مقال على صفحتها الأولى، إنه بالإستناد إلى الإحصاء العام للسكان لسنة 2014 يتبين أن عدد سكان القرى في المغرب وصل إلى 13 مليونا و415 ألفا و803 نسمة، ما يعني أن عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر (1.25 دولار في اليوم) في قرى المغرب يقارب 2 مليون نسمة.

وتابعت اليومية في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثانية، أن التقرير أكد أن المغرب لم يحقق أهداف القمة العالمية للأغدية بتخفيض العدد الكلي للذين يعانون سوء التعذية إلى النصف بحلول عام 2015، ولم تتمكن سوى الكويت وسلطنة عمان من تحقيق هذا الهدف ضمن الدول العربية، بينما شارفت الجزائر وتونس على تحقيق هذا الهدف، لكن التقرير وضع المغرب ضمن 15 دولة حققت أهداف الألفية في مجال محاربة الجوع.

وبخصوص الفقر المدقع، والذي يقاس بخط الفقر عند 1.25 دولار أمريكي في اليوم، فإن التقرير يلاحظ أنه منخفض في أغلب دول العربية، فيما عدا موريتانيا والسودان واليمن، وباستخدام خط الفقر الوطني نجد انتشارا ملحوظا للفقر في هذه المنطقة، حيث تزيد نسب الفقر عن 10 في المائة في كل البلدان ما عدا المغرب.

ويزيد التقرير أنه في موريتانيا والسودان أكثر من نصف سكان الأرياف فقراء، بينما تصل هذه النسبة إلى 40 في المائة في اليمن وأكثر من 35 في المائة في العراق وسوريا، وبالنسبة للمغرب فهناك 14.4 في المائة من سكان الأرياف يعيشون تحت خط الفقر الوطني.

رأي خبير الاقتصاد

علق عمر الكتاني، الخبير الاقتصادي على هذه الأرقام بالقول إن وجود 14.4 في المائة من سكان البوادي يعيشون تحت خط الفقر يعني أن "هؤلاء مرشحون للهجرة إلى المدن"، معتبرا أن هذه "نتيجة طبيعية لضعف سياسات الدولة الموجهة إلى البادية".

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الفقر في البوادي مركب ومعقد، لأنه يهم سكانا يعانون البطالة وليس لهم تكوين.

تحرير من طرف عبير
في 04/06/2015 على الساعة 22:30