حوار - وزيرة السياحة: برنامج فرصة سيطلق في نسخة ثانية خلال سنة 2023

فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني

فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني . DR

في 31/08/2022 على الساعة 13:00

تم منح التمويلات الأولى لبرنامج فرصة خلال شهر غشت. التوزيع بحسب القطاع ونضج المشاريع والتأثيرات المتوقعة... في هذا الحوار الذي أجراه موقع Le360 مع فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، سنتعرف على الحصيلة المؤقتة لهذا البرنامج.

تم منح التمويلات الأولى لبرنامج فرصة، ما هو عدد المشاريع المعنية في الوقت الحالي؟

يسير تطبيق برنامج فرصة بشكل جيد للغاية. خلال كل هذا المسلسل، بذلت جهود كبيرة من قبل الجمعية المغربية لهندسة السياحة (وهي مؤسسة عمومية تابعة للوزارة، ملاحظة المحرر)، وكذلك في جهات المملكة، بمشاركة فعالة من القوى الحية في هذه المناطق (السلطات المحلية والمنتخبون والمصالح الخارجية والمراكز الجهوية للاستثمار وحاضنات الأعمال والمؤسسات المالية، إلخ). ووصلنا إلى مراحل متقدمة في الاختيار والمواكبة. حتى الآن، أكمل أكثر من 6500 من حاملي المشاريع تكوينهم على منصة التعلم الإلكتروني "أكاديمية فرصة".

يتم مواكبة أكثر من 4000 من حاملي المشاريع من قبل حاضنات الأعمال، لا سيما لإعداد ملفات التمويل الخاصة بهم. تم البدء في عملية التمويل وتعميمها على جميع جهات المملكة. ستشهد الأسابيع المقبلة تسريع عملية تمويل المشاريع من قبل المؤسسات المالية، للوصول إلى هدف 5 آلاف مشروع ممول في أكتوبر، و10 آلاف مشروع قبل نهاية عام 2022.

ما هي القطاعات التي جذبت أكثر المقاولين؟ ما هو توزيع المشاريع المختارة حسب الجهات؟

وقد شهد البرنامج مشاركة العديد من المشاريع في مختلف القطاعات. ومع ذلك، تبرز بعض القطاعات مثل السياحة والتجارة والصناعة الغذائية والصناعة التقليدية والخدمات. تتمثل خصوصية البرنامج في قدرته على جذب مشاريع مختلفة جدا داخل نفس القطاع من حيث الابتكار والنضج والملف الشخصي لحامل المشروع.

من حيث التوزيع حسب الجهات، لاحظنا من إطلاق البرنامج التمثيل القوي للمناطق القروية. في هذه المرحلة المتقدمة من البرنامج، تأكد هذا التوجه، إذ ينتمي 30 ٪ من أصحاب المشاريع إلى جهات الدار البيضاء-سطات والرباط-سلا-القنيطرة، و70 ٪ منهم ينحدرون من باقي المدن والمناطق القروية.

كم عدد النساء اللواتي استفدن من هذا البرنامج؟ وما هي طبيعة المشاريع المختارة؟

نحن سعداء للغاية بمشاركة المرأة في البرنامج. إن تشجيع المرأة المغربية على ولوج عالم المقاولة هو أحد أهداف هذا البرنامج. اليوم، تمثل المشاريع التي تحملها النساء 20 ٪ من جميع المشاريع التي تتم مواكبتها حاليا.

هذه المشاركة تهم جميع القطاعات، مع غلبة قطاعات السياحة والتجارة والصناعة التقليدية والخدمات. لقد سلط البرنامج الضوء على الآلاف من النساء الملهمات اللائي يتفوقن على أنفسهن ويواجهن التحديات المختلفة لتحقيق مشروعهن. النساء "المتعاونات"، اللائي يوظفن العشرات من الأشخاص، وفتيات تخرجن من المدرسة بتصميم قوي، أو حتى النساء اللائي لديهن مشاريع مبتكرة للغاية.

ما هي الفئة العمرية الأكثر اهتماما بهذا البرنامج؟

يهدف برنامج فرصة إلى أن يكون برنامجا موجها للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 سنة فأكثر. ومع ذلك، أعد برنامج فرصة للإجابة على الإشكالات المتعلقة بريادة الأعمال، والحصول على التمويل وقابلية التشغيل وموجه أساسا لفئة الشباب، أي الفئة العمرية بين 18 و35 سنة. تمثل هذه الفئة الآن أكثر من 65 ٪ من حاملي المشاريع الذين تم اختيارهم لمرحلة التكوين عبر الإنترنت. وهذا يؤكد على أهمية البرنامج بالنسبة للشباب الذين لهم رغبة حقيقية في ولوج عالم المقاولة.

كيف تقيمون درجة نضج المشاريع المختارة؟

بعد عملية انتقاء محكمة وصارمة، تم إجراء دراسة حول الترشيحات من قبل العديد من الخبراء وفرق برنامج فرصة، مما جعل من الممكن اختيار المشاريع ذات الإمكانات التنموية العالية فقط. بالنسبة للمشاريع الموجودة، تم اختيار هذه المشاريع بدقة بناء على درجة نضجها. بالنسبة للمشاريع قيد الإعداد، تم اختيارها على أساس إمكانات التطوير ودرجة تحفيز حامل المشروع.

وبالتالي، فإن الترشيحات المختارة لها كل فرص النجاح، لأن أي شخص لديه الدافع والعزم على تطوير مشروعه قد اجتاز بنجاح مراحل الاختيار. لقد التقينا بالعديد من حاملي المشاريع الملهمين خلال عملية الانتقاء، بما في ذلك حاملي المشاريع الذين لم يكونوا مؤهلين لأي برنامج آخر، والذين آمن بهم برنامج فرصة. اليوم، تلقى العديد من هذه الأشخاص مواقفة من أجل تمويل مشاريع، ونحن فخورون بقدرتنا على مواكبتهم في تطوير مشروعهم.

ما هي الفوائد المتوقعة من هذا البرنامج وأثره الاجتماعي؟

برنامج فرصة هو أحد المبادرات التي اتخذتها الحكومة منذ الأشهر الأولى من تشكيلها. لقد قدم إجابات على إكراهات التشغيل، ولا سيما في صفوف الشباب، ويأتي بالتكامل مع مبادرات وطنية أخرى. كما يهدف البرنامج إلى تحفيز ثقافة جديدة لريادة الأعمال، لا سيما لدى الشباب وداخل المجتمع المغربي. لقد تم إعداده ليكون مدمجا وبدون شروط مسبقة من أجل السماح لأكبر عدد ممكن من الأشخاص بالشروع في مشروعهم الخاص.

ما الذي ينقص الملفات غير المنتقاة؟

قيمت عملية الانتقاء بشكل أساسي التماسك وإمكانات التطوير للمشروع أو الفكرة المقدمة، ودوافع حامل المشروع ورغبته في النجاح في مشروعه. بالنسبة للمشاريع التي لم يتم اختيارها، تتعلق الأسباب بواحد أو أكثر من الأسباب التي ذكرتها آنفا. تمت دعوة جميع حاملي المشاريع غير الناجحين لمراجعة أو إعادة إعداد مشروعهم أو فكرتهم، لتجربة حظهم مرة أخرى.

هل يمكن أن تكون هناك نسخة ثانية من البرنامج؟

أمام نجاح النسخة الأولى من برنامج فرصة، قررت الحكومة القيام بنخسة ثانية من البرنامج في عام 2023، مما سيمكن من تمويل ما لا يقل عن 10000 مشروع.

تحرير من طرف صفاء الحضري
في 31/08/2022 على الساعة 13:00