عندما كان المغرب أغنى من الصين وكوريا الجنوبية

DR

في 30/08/2018 على الساعة 14:26

مثل جميع البلدان الإفريقية الأخرى، يكافح المغرب لمواكبة وتيرة دول آسيا السريعة. يقول المحلل لوران ألكسندر، وهو رجل أعمال، إن الحل ينطوي على الاستثمار المعرفي والبحث والابتكار والذكاء الاصطناعي.

في منتدى نُشر في مجلة L'Express الفرنسية، تساءل لوران ألكسندر، الذي كان جراحا قبل أن يصبح رجل أعمال، حول فارق التنمية بين أفريقيا وآسيا. "في عام 1960، يقول، كان لدى كوريا الجنوبية نفس نصيب الفرد من الثروات مثل البلدان الفقيرة في أفريقيا السوداء وأنها لم تلحق بالمغرب إلا في عام 1970. واليوم، كوريا الجنوبية هي عبارة عن شركة تكنولوجية عملاقة في العديد من المجالات الرئيسية مثل المعالجات الدقيقة والشاشات والبرمجيات والهواتف الذكية والنووية.

مثال آخر على البلدان الأفريقية المتأخرة، "في عام 1980، كان المغرب أكثر ثراء بخمس مرات من الصين: 1075 دولار للفرد من الدخل السنوي، مقابل 195 للصين! واليوم أصبحت الصين قوة علمية كبيرة، في حين أن المغرب لا يزال بلدا فقيرا لديه معدل أمية بنسبة 40٪ بين النساء"، يقول لوران ألكساندر، الذي يعزي ذلك إلى التأخر في البحث عن الاستثمار والابتكار والتعليم والذكاء الاصطناعي".

"لا يوجد حتى الآن مركز بحث جدير بهذا الاسم في شمال أفريقيا"، يقول رجل الأعمال بأسف، ثم يضيف: "حتى الدول التي تدعي بأنها متقدمة لا تستطيع مواكبة إيقاع التنانين الآسيويين.. كانت فرنسا ثلاث مرات أكثر ثراءً من سنغافورة عام 1970، واليوم أدرك الفرنسيون أن سكان سنغافورة لديهم الآن ضعف مستوى معيشتهم".

في نظر لوران ألكسندر، فإن هذه الاضطرابات الجيوسياسية ستكون "نتيجة للاستثمارات التعليمية والعلمية والتكنولوجية الهائلة لبلدان شرق آسيا: سنغافورة والصين وتايوان وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية. تشير الأرقام إلى أن حصة الصين من الإنفاق على الأبحاث العالمية ارتفعت من 2٪ في عام 1995 إلى 23٪ اليوم، أي أكثر من أوروبا ككل، وتقترب من وتيرة سريعة للولايات المتحدة.

تحرير من طرف حفيظ
في 30/08/2018 على الساعة 14:26