وأوضح عبد الواحد العسري، مدير مهرجان « أناروز » في دورته السادسة، أن التظاهرة عرفت برمجة مجموعة من الفقرات الثقافية والفنية والتراثية والرياضية والتربوية والترفيهية، وذلك بغية تحقيق مجموعة من الأهداف المسطرة خدمة للصالح العام وتلبية لرغبات وحاجيات السكان لمثل هذه الأحداث التي تعطي إشعاعا خاصا للمنطقة.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن الهدف الأول للمهرجان يتمثل في التعريف بالمنطقة وبمؤهلاتها السياحية المتنوعة من جبال ومناخ ومياه وهواء نقي، فضلا عن إماطة اللثام عن الجوانب المظلمة في أفلا إغير من قبيل غياب البنيات التحتية من طرقات وماء صالح للشرب ومرافق عمومية وخاصة كالفنادق ودور الضيافة ومآوي للسياح، علاوة على قلة المقاهي والمطاعم المصنفة وغيرها من الخدمات التي يمكنها أن تساهم في تحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود.
كما تعد التظاهرة يقول العسري، مناسبة لتعارف أبناء المنطقة وتقريب وجهات النظر ومناقشة القضايا التي تهم الشأن المحلي والبحث عن سبل لتطوير البنيات التحتية، إضافة إلى كونها فرصة لتكريم بعض الفاعلين والجمعويين الذين قدموا لأفلا إغير الكثير في مجالات عدة مع تحفيز وتشجيع الشباب على السير في النهج نفسه للنهوض بالمنطقة وبهموم الساكنة وانتظاراتها المستقبلية.
حدث فني لإبراز جوانب مختلفة
من جانبه قال عبد الرحيم بلامين، النائب الأول لرئيس جماعة أفلا إغير، إن المجلس يثمن الجهود المبذولة من طرف جمعية أفلا إغير المنظمة للمهرجان من أجل إنجاح هذه النسخة التي من شأنها التعريف بالمنطقة وتشجيع أبنائها المغتربين على القدوم إليها من جديد والمساهمة في تنميتها وجذب أنظار المهتمين بالاستثمار خاصة وأن أفلا إغير تتوفر على مؤهلات طبيعية مهمة تستحق الزيارة.
بدورها نوهت الفنانة كلثومة تمازيغت بالتنظيم المحكم وبالفقرات التي تضمنها المهرجان طيلة أيام انعقاده، مشددة على دور مثل هذه التظاهرات الثقافية في الحفاظ على الهوية الأمازيغية وتقاليد وعادات المنطقة من الاندثار، مؤكدة تشبثها بأداء أغاني رواد الموسيقى الأمازيغية كلما شاركت في أي مهرجان.