مهرجان ربيع الشعر يحتفي بالشاعر محمد الأشعري بآسفي

في 10/05/2025 على الساعة 09:49

يحتفي المهرجان الدولي ربيع الشعر بآسفي في دورته الثالثة بالشاعر ووزير الثقافة السابق محمد الأشعري من خلال جعل الدورة تحمل اسمه وذلك أيام 15 و16 و17 18 من الشهر الجاري.

اختيار الأشعري نابعٌ من قناعة مفادها أنّ صاحب « جدران مائلة » يعتبر من الأسماء الأدبيّة التي لها صيتها الأدبي وقيمتها الفكرية في مجال الكتابة الشعرية ونظيرتها الروائية. لذلك يعتبر الأشعري واحداً من الوجوه التي قدّمت الشيء الكثير للثقافة المغربية، سواء خلال المرحلة التي عُرف بالانتماء إلى الاتحاد الاشتراكي أو بعد الانتهاء من وزارة الثقافة. إذْ ما يزال الرجل حريصاً على فعل الكتابة شعرياً وروائياً.

من ثمّ، فإنّ فعل الاحتماء باسمه وبتجربته نابع من الإمكانات التي تُتيحها كتابة الأشعري في طرق قضايا وإشكالات ذات صلة بالثقافة المغربية وتحوّلاتها. على هذا الأساس، شكّلت دائماً كتابات الأشعري أفقاً مغايراً بالنسبة للمثقفين، إنها كتابة تحفر عميقاً في مجرى الذات الفردية لكنّها في لحظة ما تتماهى مع المتخيل الجمعي، فتُصبح الكتابة في هذه الحالة عبارة عن مشروع لا يرتبط فقط بالفرد، وإنّما له صلة أساسية بالمجتمع.

ينتمي محمد الأشعري إلى الجيل الثاني في المشهد الشعري المغربي. وأعني جيل السبعينيات بكل ما راكمه هذا الجيل من تراث فكري حداثي يعود فيه الفضل إلى ما تعيشيه الساحة الثقافية اليوم.

ويُعد الأشعري من الأسماء المذهلة التي وضعت الثقافة المغربية على قاطرة التحديث والحداثة. شعرياً قدم الأشعري مجموعة من الدواوين التي راهنت على البعد الجمالي في بناء أفق جديد لقصيدة مغربية كانت غارقة في السياسة والإيديولوجيا.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 10/05/2025 على الساعة 09:49