وأشار بوكوس إلى وجود تقدم في نشر وترويج اللغة الأمازيغية، لكنه وصف هذا التقدم بأنه « غير كاف وبطيء »، وأضاف: « هناك توجهات واضحة وقانون يؤطر هذا المجال، بالإضافة إلى بعض الإنجازات، لكنها لا تسير بالوتيرة المطلوبة ». كما أشاد بتكليف الوزارة المنتدبة المكلفة بالتحول الرقمي بدور التنسيق بين الحكومة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وفيما يتعلق بالتعليم، أكد بوكوس أن هناك حاجة ماسة لتحفيز الحكومة على تعزيز تعليم الأمازيغية في منظومة التربية الوطنية. وأوضح أن عدد أساتذة اللغة الأمازيغية لا يتجاوز خمسة ألاف أستاذ، مما يعكس تأخرا واضحا عن التوقعات، خصوصا في المرحلة الإعدادية.
وأضاف أن نسبة تعليم الأمازيغية في المرحلة الابتدائية لا تتجاوز 15%، معبرا عن قلقه إزاء الإحصائيات المتضاربة وغير المكتملة التي يقدمها قطاع التربية الوطنية في هذا الصدد. وأشار إلى أن هناك خللا في « الحكامة » فيما يتعلق بتعليم الأمازيغية.
في السياق ذاته، أعرب بوكوس عن شكره لوزارة العدل على إدماج اللغة الأمازيغية في المحاكم، حيث تم توظيف كوادر، من بينهم عدول، لتقديم الدعم للمواطنين في المناطق القروية والجبلية الذين لا يجيدون سوى اللغة الأمازيغية. وشدد على أن المناطق القروية تواجه مشكلة الأمية بشكل كبير.
كما وجه بوكوس نداء إلى الحكومة لتفعيل صندوق دعم الأمازيغية، الذي وجد نظريا لكنه لم يفعل على أرض الواقع.
وعن احتفالات السنة الأمازيغية الجديدة 2975، أوضح بوكوس أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تبنى هذا العام نهجا جديدا بتنظيم أنشطة محلية خارج مقر المعهد. وذكر أن الأنشطة ستشمل التعاون مع أعضاء غرفة التجارة والصناعة بالرباط وتنظيم فعاليات موجهة لسكان أحياء أكدال والرياض، إلى جانب أنشطة فنية وثقافية متنوعة.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2024، وبتوجيهات من الملك محمد السادس، تم إعلان رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية، تأكيدا لمكانة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية.