تأسس سنة 1965 بشفشاون.. أقدم مهرجان أدبي أمام وضع مقلق

مشهد من مدينة شفشاون

في 03/07/2025 على الساعة 09:58

أثار خبر إرجاء وعدم دعم المهرجان الوطني للشعر الحديث بشفشاون جدلاً واسعاً في صفوف المثقفين والأدباء ممّن تربطهم علاقة خاصّة بهذا المهرجان الأدبي الكبير الذي تم تأسيسه عام 1965 بمبادرة من مجموعة شعراء أبناء المدينة.

كشفت إدارة المهرجان من خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقد في الأول من هذا الشهر بمقر الجمعية بشفشاون، من أجل مناقشة حصيلة التحضير الأدبي والمادي واللوجيستي للدورة الـ 36 من المهرجان الوطني الذي كان سيُنظّم أيام 11 و12 و13 من الشهر الجاري تحت شعار « 67 سنة من الإبداع والتفرد في الصناعة الثقافية » أنّه قد تقرّر « تأجيل المهرجان إلى وقت لاحق، نظراً لعدم تجاوب الشركاء المؤسساتيين والرسميين المحليين والإقليميين والجهويين (عمالة شفشاون، المجلس الإقليمي بالعمالة، الجماعة الحضرية لشفشاون، مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، المديرية الجهوية للثقافة بطنجة) مع طلب الجمعية في شأن دعم هذه الدورة وتوفير الشروط اللازمة لنجاحها حتى نكون في مستوى تاريخها كأوّل وأقدم مهرجان شعري بالمغرب ».

وحسب بيان الجمعية، فإنّه بالرغم من حصولها على الدعم من طرف « وزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الثقافة ـ بحسب ما أعلن عنه مؤخراً، إلاّ أنّه لا يرقى لتطلعات تغطية جميع المصاريف التي تليق بتنظيم مهرجان عريق غني الفقرات. إن جمعية أصدقاء المعتمد إذْ تضطر لاتخاذها هذا القرار المؤلم، تودّ أن تخبر أصدقاءها من الشعراء والنقاد والصحافيين المدعوين وعموم عشاق الكلمة الشعرية من ساكنة مدينة شفشاون وجمهور المهرجان الذي يحج إليه من مختلف مدن المملكة، أنها حرصت من موقع مسؤوليتها على التحضير المبكر للدورة الـ 36 للمهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث ».

وقد جاء التحضير للمهرجان الأدبي عبر « توفير جميع الشروط اللازمة لإنجاحه من جانبه الأدبي والثقافي والشعري، إلا أن صمت وتجاهل الجهات المعنية بمدينة شفشاون وبجهة تطوان الحسيمة أجهض حلم تنظيم المهرجان، وهو ما يجعلها مسؤولة أمام التزاماتها وتعاقداتها تجاه ذاكرة المدينة الثقافية التي يحتل فيها مهرجان الشعر مكانة معتبرة بالنظر لدوره في مواكبة حركية الشعر المغربي منذ سنة 1965 تاريخ إحداث المهرجان بمبادرة كريمة من الشعراء أبناء مدينة شفشاون وكذا بالنّظر لكونه ذاكرة ثقافية وإبداعية وإرثاً مشتركاً ليس لمدينة شفشاون فحسب، بل للمغرب الثقافي والشعري على حد سواء، وهو ما يستدعي تثمينه وضمان استمراريته عبر توفير الدعم له ».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 03/07/2025 على الساعة 09:58