وجاء تتويج البرماكي، التي تنحدر من قلعة مكونة، بعد منافسة قوية مع عدد من المرشحات، حيث نالت إعجاب لجنة التحكيم التي اعتمدت في تقييمها على معايير تجمع بين الجمال، والقدرات التواصلية، والثقافة العامة، فضلا عن إتقان تقنيات زراعة وجني وتقطير الوردة العطرية.
ورافقت «ملكة جمال الورد العطري» في منصة التتويج وصيفتاها، حفيظة أميخشون وفاطمة داردار، في حفل فني غني بالعروض الفلكلورية، أحيته فرق موسيقية أمازيغية، وكناوية، وحسانية، أبهرت الحضور الغفير الذي توافد على هذا الموعد السنوي للاحتفاء بجمال الورود وعراقة الثقافة المحلية.
وبهذه المناسبة، أكد المنظمون في تصريحات صحفية، أن تتويج « ملكة جمال الورد لعطري » يشكل لحظة رمزية مهمة في تعزيز إشعاع الثقافة المحلية، واعترافا بقدرات الفتيات المنحدرات من جهة تنغير. مبرزين أن الفائزة ستتولى طيلة السنة دور سفيرة الورد العطري على المستوى الوطني والدولي.
وتحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ينظم المعرض، الذي يمتد من 5 إلى 8 ماي 2025، من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع عمالة إقليم تنغير وعدد من الفاعلين الوطنيين والدوليين، وذلك تحت شعار« سلسلة الورد العطري: رافعة للتنمية المستدامة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر » .
ويهدف المعرض إلى إبراز الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للورود العطرية، ودورها المحوري في تنمية المناطق الواحية وتحقيق التنمية الجهوية المستدامة، خصوصا في ظل مرور ستة عقود على انطلاق هذا الحدث الذي بات يشكل منصة سنوية لتبادل الخبرات بين المهنيين، ورافعة للترويج المحلي والدولي لهذه السلسلة الفلاحية ذات القيمة العالية.