ويراهن هذا الموعد الثقافي والفني حسب بلاغ المنظمين، على إبراز غنى التراث المغربي والتنوع الموسيقي العالمي، من خلال برنامج يضم أزيد من 50 عرضاً فنياً يشارك فيها فنانون من المغرب ومجموعة من الدول الصديقة، أبرزها إسبانيا، السنغال، البيرو، روسيا والكوت ديفوار.
وسيتوزع البرنامج على عدة فضاءات، منها الموقع الأثري لوليلي، وساحة الهديم، والساحة الإدارية، والمركز الثقافي الفقيه محمد المنوني، في انسجام تام مع فلسفة المهرجان الرامية إلى ربط الموسيقى بالفضاءات التاريخية والانفتاح على الجمهور العريض.
وتسعى هذه التظاهرة إلى تثمين التراث اللامادي المغربي، وتعزيز التبادل الثقافي، إلى جانب تسليط الضوء على المؤهلات التاريخية والسياحية لجهة فاس مكناس، خاصة في المواقع التي تحتضن هذه العروض كمدينة مكناس العتيقة ومنطقة مولاي إدريس زرهون.
وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع باقة من الأسماء البارزة على الساحة الفنية، من بينها محمد الدرهم، المعلم باقبو، مجموعة بنات كناوة، مجموعة تكادة، الفنانة عائشة تاشينويت، الفنان الداودي، مسلم، زكرياء الغفولي، محمد عدلي، وطهور، إلى جانب فرق دولية مثل Mode Band من الكوت ديفوار وأفريكا فيزيون من السنغال.
كما ستعرف هذه الدورة تكريم عدد من رواد الأغنية والفن المغربي الأصيل، اعترافاً بمساهماتهم البارزة في الحفاظ على التراث الفني ونقله للأجيال الجديدة، ويتعلق الأمر بكل من محمد الدرهم، محمد سعيد المفتاحي، عبد الرحيم العمراني، والفنانة عزيزة المكناسية.
ويأتي تنظيم هذا الحدث ضمن رؤية الوزارة الرامية إلى دعم الإبداع الفني الوطني، وصون الذاكرة الموسيقية المغربية، وتعزيز مكانة المغرب وجهة فاس مكناس بالأخص كمركز حيوي يحتضن التراث الثقافي، وجسر للتلاقي الحضاري بين الثقافات.