اللغات الأجنبية تتسبب في نقاشات صاخبة داخل مجلس عزيمان

DR

في 15/05/2015 على الساعة 22:00

أقوال الصحفعرفت جلسة اقتراح اعتماد اللغة الفرنسية لتدريس بعض المواد في التعليم الإعدادي، الإنجليزية والفرنسية لتدريس بعض المواد في التعليم الثانوي، نقاشات صاخبة داخل المجلس وردود فعل رافضة من المدافعين عن اعتماد اللغة العربية لغة أساسية للتدريس. الخبر أوردته يومية "أخبار اليوم" في عددها، لنهاية الأسبوع.

وتقول اليومية، في مقال على صفحتها الأولى، إن النقاش حول الموضوع امتد طيلة يومي الأربعاء وأمس الخميس، ليتقترح رئيس المجلس الأعلى للتعليم، عمر عزيمان تأكيد أن العربية هي اللغة الأساس للتدريس، وأنه في إطار "تناوب اللغات"، سيتم اعتماد الفرنسية في بعض المجزوءات في التعليم الإعدادي والإنجليزية والفرنسية في بعض مجزوءات التعليم الثانوي.

وتابعت اليومية، في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثانية، أن عزيمان خاطب أعضاء المجلس الأعلى للتعليم، قائلا لهم "من اعترض على هذا المقترح، فإما أن له مصلحة شخصية أم أن مستواه ضئيل".

وتردف الصحيفة، في مقال عنونته بـ"نقاشات صاخبة في مجلس عزيمان حول اللغات..والحسم يوم غد"، أن موقف عزيمان خلف استياء عدد من أعضاء المجلس، حيث خاطبت أمينة ماء العينين، برلمانية عن حزب العدالة والتنمية، رئيس المجلس الأعلى للتعليم، قائلة "لا يحق لك التحدث مع أعضاء المجلس بهذه الطريقة، لأن المجلس سيد قراره"، مضيفة "أن الصيغة التي اقترحتم ليست موضع إجماع، لذلك يمكنك أن تسجل تحفظي عليها، ولتعتبر أن مستواي ضئيل".

وتضيف الصحيفة، أن رد البرلمانية عن "البيجيدي"، خلف توتر عند عزيمان جعله يعتذر ويقول هناك سوء فهم لكلامه، مشيرا إلى أنه لا يقصد المساس بأعضاء المجلس، وأن خطابه موجه لجهات خارج المجلس، كما انتقد الصحافة واتهمها بأنها تهاجمه وتصفه بأنه يمثل التيار الفرنكوفوني في المجلس، معلقا "لست أدري مل من حسن حظي أم من سوءه أن تكويني فرنسي".

وتابعت الجريدة، أنه بعد أن تبين لرئيس المجلس الأعلى للتعليم، انه لم يتم التوصل إلى إجماع حول قضية لغات التدريس، اقترح عزيمان خلق لجنة مصغرة، ضمت مختلف الاتجاهات من أجل صياغة مقترح جديد، وفعلا قدمت اللجنة مقترحا لكنه لم يختلف عن المقترح السابق، حيث يعتبر العربية لغة أساسية للتدريس، لكن قدم تعديلا في المدى الزمني لاعتماد اللغات الأجنبية، ونص على مدى قريب في اعتماد الفرنسية والإنجليزية في تدريس بعض المجزوءات في التعليم الثانوي، ومدى متوسط (حوالي سنتين)، في اعتماد الفرنسية في تدريس بعض المجزوءات والمضامين في التعليم الاعدادي.

وتضيف اليومية، أن عزيمان طلب من أعضاء المجلس المصادقة على المقترح بالإجماع، وهنا تدخلت البرلمانية ماء العينين حيث كانت الوحيدة التي رفضت المصادقة، قائلة "إن اللجنة لم تقدم تعديلا جديدا"، وأن هذه الصيغة تضمنت "تراجعا عن سياسة التعريب التي نهجها المغرب، وتهييئ لأجواء عودة الفرنسية إلى التعليم العمومي".

وتورد الجريدة، أن البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، ذهبت إلى حد اقتراح اللجوء إلى التصويت في هذه القضية، لكن عزيمان اعتبر أن "المقترح تمت المصادقة عليه بالإجماع مع تحفظ البعض"، ثم رفع الجلسة وسط أجواء مشحونة.

استمرار أشغال المجلس

وينتظر أن تتواصل أشغال المجلس، غدا السبت، حيث سيتولى مقرر المجلس صياغة مجمل التعديلات التي تم الاتفاق على إدراجها في وثيقة الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم قبل عرضها للمصادقة النهائية، ورفعها إلى القصر.

تحرير من طرف عبير
في 15/05/2015 على الساعة 22:00