فيديو - "الحصلة": فيلم لصونيا التراب يرصد الحياة اليومية لشباب الحي المحمدي

خليل السالك

في 18/10/2020 على الساعة 12:00

"الحصلة" هو آخر فيلم لصونيا التراب، والذي سيعرض يوم الأحد 18 أكتوبر في تمام الساعة التاسعة و50 دقيقة مساء على القناة الثانية "دوزيم". تستكشف المخرجة الشابة في هذا الفيلم الوثائقي ماضي وحاضر الحي المحمدي من خلال شبابها. وقد تحدثت صونيا التراب عن هذا الفيلم خلال لقاء لها مع Le360.

إذا كان كبار السن يتذكرون اليوم بحنين وبفخر الماضي التليد لهذا الحي، فإنه بالنسبة للشباب "ليس سوى حي فقير من أحياء مدينة الدار البيضاء حيث يتكدس الناس وحيث تتحطم الأحلام بسبب البؤس"، تشرح صونيا التراب في حوارها مع Le360. إنها بكل اختصار "الحصلة".

"الحصلة" هي أيضا إحدى الأغاني الشهيرة لمجموعة لمشاهب التي لاقت نجاحا باهرا خلال سنوات السبعينات من القرن الماضي.

بعد أن تحدثت عن الحب في المجتمع المغربي مع "شكسبير البيضاوي"، وبعد أن تساءلت عن مكانة كلمة المرأة في الفضاء العام مع فيلم "مروكيات"، تقدم صونيا التراب هذه المرة فيلما مؤثرا عن الشباب المغربي تحت عنوان "الحصلة". ويمكن للمشاهدين أن يكتشفوا هذا المساء 18 أكتوبر في الساعة التاسعة و50 دقيقة هذا الوثائقي على قناة "دوزيم".

وشرحت صونيا التراب، قائلة: "كانت فكرتي الأصلية أن أصنع فيلما تتخلله مقاطع من موسيقى الفرقة المغربية الشهيرة لمشاهب، ولا سيما أغنية "الحصلة"، وهي الأغنية التي اشتهرت في سنوات السبعينيات والتي مازالت كلماتها تتناسب مع الواقع الحالي. إنها أغنية استشرافية وذات رؤية بعيدة".

مع جيل جيلالة وناس الغيوان، شكلت مجموعة لمشاهب في السبعينيات من القرن الماضي العصر الذهبي للموسيقى الشعبية المغربية، وأيضا روح الحي المحمدي، وهو الحي الشعبي الذي كان آنذاك "أرضاً خصبة للعديد من الفنانين والكتاب والرياضيين الذين كانوا فخر المغرب".

"كان الهدف هو لقاء هؤلاء الشباب. لقد صورتهم خلال عام. هم شباب مهمش، انغمست في حياتهم اليومية واكتشفت أنهم فخورون بماضيهم، ولكن اليوم هناك تقارب بين الماضي والحاضر وهذا التقارب هو نادي الرجاء. كما كان من قبل، كان الشباب يجدون أنفسهم في أغاني جيل جيلالة وناس الغيوان أو لمشاهب، فإن الشباب يجدون أنفسهم اليوم في أغاني الرجاء"، تؤكد هذه المخرجة الشابة.

سينقل هذا الفيلم الوثائقي، الذي يستمر لمدة ساعة، المشاهد إلى الحياة اليومية لشباب الحي المحمدي، في أوقات مختلفة من حياتهم، في حين يبدو كل يوم هو تكرار لليوم الذي سبقه: الدرب، كرة القدم، المخدرات، صفقات صغيرة، بطالة، التفكير في الحريك، تضامن...

وختمت صونيا التراب، قائلة: "من خلال تصوير هذا الفيلم وبثه على قناة دوزيم، أريد أن يكتشف الناس، من خلال مشاهدة هؤلاء الشباب، شباب الحي المحمدي، لكن الشباب الذين نجدهم في جميع الأحياء الشعبية المغربية، وأن يدرك الناس ما يحدث وألا تكون هناك فجوة بين العالمين. أريد حتى أن تقوم الدولة والمجتمع المدني بشيء من خلال الفن والثقافة، لأن هناك أشياء يجب القيام بها. هناك حالة طوارئ ويجب علينا إنقاذ هؤلاء الشباب".

تحرير من طرف مهدي أورتلو وخليل السالك
في 18/10/2020 على الساعة 12:00