ربورتاج: ليالي رمضان تصنع أجواءً مُبهِجة بمدينة بوجدور

ليالي رمضان تصنع أجواءً مُبهِجة بمدينة بوجدور

في 22/03/2025 على الساعة 19:00

فيديوتقع مدينة بوجدور على الساحل الأطلسي، على بعد ما يقارب 180 كلم جنوب مدينة العيون، حيث عرفت تطورا نوعيا إذا ما قورنت بما قيل استرجاعها لحظيرة الوطن سنة 1975 على غرار باقي الأقاليم الجنوبية، بعد أن كانت مجرد منطقة ساحلية يحج إليها الصيادون بفضل غنى سواحلها وشواطئها، لتصبح بذلك مدينة للاستقرار بفضل العديد من المشاريع التي شهدتها، خصوصا في الأعوام الأخيرة.

وفي هذا السياق، انتقلنا إلى مدينة بوجدور لرصد الحركية التي يعرفها هذا الإقليم، خصوصا خلال ليالي شهر رمضان المبارك، حيث التقينا بيعض المواطنين، منهم نشطاء وفاعلون المدنيون.

ومن ضمن من اِلتقينا بهم بإقليم التحدي، الدكتور الباحث عبد المولى بابي، الذي كان يهم بالقيام برحلة عائلية ليلية إلى البادية في إطار الطقوس الرمضانية، حيث قال إن المدينة قد شهدت الكثير من المشاريع التنموية بما فيها هيكلة الصرف الصحي وملاءمته مع البيئة، وميلاد العديد من الساحات والمساحات والفضاءات الخضراء المهيكلة والشوارع التي بدت لنا مليئة بالمارة والسيارات ومختلف المركبات حتى وقت متأخر من الليل ودقائق قبيل وقت السحور بالرغم من البرودة التي تعرفها المدينة عادة ليلا باعتبارها مدينة ساحلية.

وأضاف المتحدث ذاته أن التنمية بمدينة بوجدور لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية فقط، بل تتخطاها إلى جوانب أخرى من قبيل الرياضة، مشيرا إلى البطولة الرمضانية الليلية المقامة بالقاعة المغطاة، والتي تشارك فيها العديد من الفرق الرياضية المشكلة من أحياء المدينة ومختلف المصالح بها في دوري يعرف تنظيما محكما بفضل احترافية منظميه والجماهير الرياضية التي تحج كل ليلة إلى القاعة لتشجيع الفرق المشاركة هناك، بالإضافة إلى دوريات أخرى مصغرة تقام بمختلف أحيائها سواء قبل الفطور أو بعد صلاة التراويح.

وقال لحسن بوهوش، وهو ناشط مدني بمدينة بوجدور، في تصريح لـLe360، إنه، كواحد كم سكان المدينة، لم يعد يحس بالملل هناك بفضل البنية التحتية التي تعنى بالجانب السياحي للمدينة من ساحات ومطاعم ومقاه لا يخلو منها حي ولا شارع بالمدينة، بالإضافة إلى الإصلاحات التي شهدها الكورنيش، والذي تحج إليه الأسر كلما اشتدت الحرارة بهذه المدينة التي قلما ترتفع فيها بحكم قربها من البحر.

ويرى متابعون أن مستقبلا زاهرا ينتظر المدينة في ظل المشاريع والأوراش الوطنية المستقبلية الكبرى، من قبيل مشاريع الطاقات المتجددة والصيد البحري، ثم الطريق السريع تيزنيت-الداخلة منها، ما قد يحدث فيها طفرة اقتصادية نوعية ستنعكس -لا محالة- على إيقاع الحياة والعيش بإقليم التحدي من خلال خلق فرص أكثر للعمل سواء بالمجال البحري أو الفلاحي على غرار مشروع الإعداد الهيدرو فلاحي لسقي مئات الهكتارات القروية بجماعة الجريفية.

تحرير من طرف حمدي يارى
في 22/03/2025 على الساعة 19:00

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800