وتم بالمناسبة، التي جرت بثكنة المجموعة المتنقلة لحفظ النظام، استعراض تشكيلات من مختلف الأجهزة الأمنية وعزف النشيد الوطني ورفع العلم الوطني، وذلك بحضور والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس التازي، وعامل إقليم الفحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، ووالي أمن طنجة، عبد الكبير فرح، ومسؤولين من المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والسلطات العسكرية والقضائية، وممثلي المجالس المنتخبة والمصالح اللاممركزة، والمصالح القنصلية المعتمدة بطنجة.
في كلمة بالمناسبة، أكد والي أمن طنجة أن مختلف المصالح عملت على التنزيل الأمثل للاستراتيجية الأمنية المسطرة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، من خلال نهج خطة شمولية، واكبت من خلالها المستجدات وعملت على تطوير مواردها البشرية وتجهيزاتها اللوجستية، من أجل ضمان نجاعة التدخلات وخفض مؤشرات الجريمة، مبرزا أن هذه الجهود جاءت لمواكبة التحولات الاقتصادية التي تعرفها منطقة طنجة ولمواجهة تطور مختلف أشكال الجريمة.
واستعرض والي الأمن حصيلة عمل مختلف المصالح الأمنية، إذ في مجال الخدمات الإدارية سهرت ولاية أمن طنجة على تبسيط إجراءات الحصول على الوثائق الإدارية، وترسيخ فلسفة شرطة القرب، عبر تسخير أربع عربات مجهزة لتسجيل المعطيات التعريفية بالجماعات القروية والدوائر التي تعرف كثافة سكانية، وتعبئة كافة الوسائل بالنقط الحدودية لضمان مرور عملية «مرحبا» في ظروف جيدة ومواكبة ارتفاع المسافرين.
أما في مجال مكافحة الجريمة، فقد أكد المسؤول الأمني أن ولاية أمن طنجة سخرت جميع مواردها البشرية واللوجيستيكية لمكافحة مختلف صور الجريمة، مع تغليب الجانب الوقائي والاستباقي بغية توطيد الإحساس بالأمن لدى المواطن، حيث تكللت هذه الجهود بإيقاف ما مجموعه 58.496 شخصا، وحجز 24 طن و 540 كلغ من مخدر الشيرا، وأكثر من طن واحد و 988 كلغ من مخدر الكوكايين، و 14 كلغ من مخدر الهيروين، فضلا عن 511.539 قرصا مهلوسا.
وفي ما يتعلق بالسلامة الطرقية، فقد أفردت ولاية أمن طنجة أهمية بالغة للأمن الطرقي وتنظيم السير والجولان مع إعطاء أولوية لتسهيل حركة المرور، لاسيما في محيط المناطق الصناعية والموانئ، مع تفعيل الجانب الزجري في مجال السلامة المرورية (استخلاص 16,67 مليون درهم من المخالفات).
وشدد فرح على أن هذه الجهود تزامنت مع دعم مرتكزات النظام العام وصون الحقوق والحريات العامة والتدبير الديموقراطي للحشود، إلى جانب ضمان التغطية الأمنية لمختلف التظاهرات الوطنية والدولية التي احتضنتها طنجة، والقيام بحملات تحسيسية لفائدة التلاميذ (أكثر من 46 ألف مستفيد) حول مخاطر الإدمان والعنف المدرسي وشغب الملاعب وحماية البيئة، وتكريس المقاربة التواصلية والعمل التشاركي مع المجتمع المدني ووسائل الإعلام، والتفاعل مع المحتويات الرقمية حول الجرائم المفترضة ورصد الأخبار الزائفة.
كما توقف المسؤول الأمني عند تعزيز الخدمات الاجتماعية الموجهة لموظفي الشرطة وعائلاتهم، لاسيما ما يتعلق بالخدمات الصحية، ومؤازرة المتقاعدين والأرامل، إلى جانب بناء القدرات وتكوين الشرطيين في مختلف التخصصات والمجالات ذات الصلة بالمجال الشرطي، تكريسا لاستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في مواكبة التحول الرقمي المتسارع والتأسيس لخدمة عمومية ذات جودة عالية وسهلة الولوج وشفافة.وتميز هذا الحفل بتوشيح عدد من متقاعدي وموظفي الأمن الوطني من مختلف الدرجات، والمنعم عليهم بأوسمة ملكية.
