وبحسب تصريحات عدد من الناجين، الذين يتلقون العلاج بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالصويرة، لـLe360، فإن الحافلة كانت تسير في مسارها الطبيعي، قبل أن تباغتها سيارة خفيفة كانت تسير بسرعة مفرطة قادمة من الاتجاه المعاكس، ما اضطر سائق الحافلة لمحاولة تفادي الاصطدام، غير أنه فقد السيطرة على المقود، مما تسبب في وقوع الكارثة.
وقد أسفر الحادث عن وفاة سائق السيارة في عين المكان، إلى جانب سبعة أشخاص آخرين، فيما تم نقل 25 مصاباً إلى المستشفى الإقليمي بالصويرة، بينهم 17 إصابتهم خفيفة، و8 إصابات وصفت ما بين الخطِرة والحرجة.
وأوضح زكرياء أيت لحسن، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالصويرة، أن حصيلة الوفيات ارتفعت لاحقا إلى ثمانية بعد تسجيل وفاة إضافية داخل المستشفى.
كما أكد أنه تم تسخير جميع الإمكانيات الطبية والتمريضية بالمستشفى من أجل إسعاف الضحايا وتقديم العناية اللازمة لهم، مشيرا إلى التنسيق الكامل مع السلطات المحلية والإقليمية لتأمين عملية نقل المصابين والجثامين.
وتعرف الطريق الرابطة بين آسفي وأكادير، مرورا بالصويرة، تسجيل عدد من الحوادث المميتة بسبب السرعة المفرطة والحالة المزرية لبعض المقاطع الطرقية، ما يطرح من جديد إشكالية السلامة الطرقية وضرورة تعزيز المراقبة وتحسين البنية التحتية للحد من نزيف الأرواح.