وحسب ما أفاد به بلاغ صادر عن المنظمين، فإن هذا الملتقى الوطني سيخصص للبحث وتبادل المعارف الطبيبة وإحداث التقنيات لعلاج هذا الورم بمشاركة متخصصين في هذا المجال من أخصائيو علاج السرطان وأطباء أمراض الصدر، وجراحيين الأمراض الصدرية وأخصائيو الفحص بالأشعة وأخصائيو الأمراض التشريحية والأطباء النووييون.
وذكر البلاغ بأن هذا المؤتمر أصبح موعدا سنويا من خلال مشاركة مجموعة من الخبراء، وسيتخلل هذا اللقاء العلمي محاضرات خاصة لإخصائيين دوليين، الأولى حول سرطان الصدر الذي ينجم عن التدخين بكل أنواعه وعلاج الإدمان، والثانية سيقدمها متخصص دولي مغربي من لوزان، سيتحدث على دور الذكاء الاصطناعي في علاج سرطانات الصدر، والمحاضرة الثالثة ستهتم بالعلاجات الحديثة لسرطانات الصدر حيث ستعتمد في تقنياتها الجديدة من خلال تشخيص المرض على أخد عينة جبنية للمريض وعلى ضوئها سيحدد دواء خاص بالشخص المريض.
أما على مستوى الورشات ستكون أربعة، الأولى خاصة بالعلاجات السرطانية وأخرى للتشخيص الدقيق والطب التشريحي، والثالثة ستخصص للكشف عن وظيفة الجهاز الصدري وكيفية الكشف المبكر عنه في حالة إذا أصيب وهل يؤدي وظيفته التنفسية، بشكل عادي، أما الورشة الرابعة والاخيرة وستكون تطبيقا بالمستشفى حيث سيتم أخذ عينة بواسطة المنظار من الخلايا السرطانية لشخص المصاب وعلى منوالها سيتمكن الطبيب من معرفة وبشكل أدق نوع السرطان المصاب به المريض.
استعددا لهذا الحدث الطبي العام يؤكد البروفيسور علي الطاهري المتخصص في علاج الأورام بالاشعاع ورئيس،المؤتمر حسب البلاغ دائما: «هذا المؤتمر يمثل خطوة مهمة في مكافحة سرطانات الصدر، وتمت مناقشة التطورات والتوصيات المختلفة مع الخبراء الدوليين من أوربا وأسيا وافريقيا لفتح الطريق أمام رعاية أفضل للمرضى مع التركيز بشكل خاص على الفحص والتشخيص المبكر وتخصيص العلاجات ونحن مصممون على مواصلة جهودنا لتحسين البقاء،الشامل والبقاء،على قيد الحياة بدون انتشار هذا المرض في اجسام المرضى المصابين ».
من جانب آخر صرح الدكتور عز الدين المحمادي الطبيب المعروف في أمراض الرئة، ورئيس مجموعة الدراسات والأبحاث في سرطانات الصدر والرئيس المشارك للمؤتمر، أن اخصائي أمراض الرئة هو فاعل رئيسي في علاج سرطان الرئة منذ التشخيص حتى مواكبة المريض أثناء العلاج، وهذا النوع من السرطانات، الذي يعتبر مميتا عند تشخيصه متأخرا ينجم بشكل كبير عن التدخين حيث يقوم اطباء أمراض الرئة في مراكش بعمل استثنائي في مكافحة التدخين بين طلبة الجامعات، ضمن الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة، ونظمت مجموعة الدراسات والأبحاث في سرطانات الصدر GERCAT ورشة عمل حول فحص EBUS الذي أصبح مهما جدا في تشخيص وتحديد مراحل السرطان الرئة، وبفضل أطباء الرئة والاورام، سيتم تجهيز مدينة مراكش، التي ثمتل حاليا بؤرة الأورام الصدرية بعمود EBUS.
وتمت الإشارة بشكل خاص إلى تشخيص المبكر لسرطان الرئة، مع مناقشة التجربة الأوربية واقتراح خطة فحص وطنية، لأنه ولسوء الحظ لا يزال تشخيص سرطان القصبات الهوائية يتم في مراحل متقدمة ومنتشر في أكثر من 80 في المائة من الحالات في بلدنا ومن هنا تأتي الحاجة الملحة الى اتباع مقاربة استباقية للفحوصات.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا