وحسب ما أوردته صحيفة «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، فإن المشتبه فيها متابعة بتهم الاستدراج عن طريق الإغراء بأشرطة إباحية، عبر منصة الدردشة والتواصل «سناب شات»، إذ عمدت إلى اتخاذ التطبيق مصيدة للإيقاع بزوارها ممن يسقطون فريسة لإغوائها ووعودها، سيما أنها لا تتردد في التفاعل مع الرسائل التي تتوصل بها، وترد بسرعة على مراسليها بعبارات تجذبهم وتوقعهم في المحظور، قبل أن تطلب منهم إرسال مبلغ مالي، قصد تلبية رغباتهم والانتقال إلى العناوين التي يدلونها عليها بهدف قضاء لحظات حميمية.
وتعمد المعنية، وفق مصادر مطلعة لليومية، إلى حجب كل ضحية سقط في الفخ، إذ بمجرد توصلها بتحويل مالي تمنع صاحبه من الولوج إلى حسابها، ليكتشف أنه وقع ضحية احتيال رقمي، وأنه سقط فريسة لغبائه الذي دفعه إلى إرسال المبلغ المالي.
ووفقا للصحيفة، فلم يقو العديد من الضحايا على وضع شكايات ضد المشكوك الشابة، التي واصلت استدراج ضحاياها بطريقة فنية، إذ تخصص لهم أشرطة إباحية ترسلها لهم بعد توصلها برسائلهم والدخول معهم في دردشات حميمية، كما تحرص على ألا تظهر وجهها حتى لا يتعرف عليها أحد، وتستمر في استثمار حيلتها للإيقاع بالمغفلين.
وحسب الجريدة، فقد أفادت المصادر نفسها أن شابا لم يستسغ ما وقع له، إذ أرسل لها حوالة مالية بمبلغ 1500 درهم، ادعت المشتبه فيها أنها تحتاجها للتزيين لدى «الكوافير» والتنقل وغيرهما، قصد تلبية طلبه والحضور إلى بيته، لكنها بمجرد صرفها للحوالة، حجبته، ولم يفلح في التواصل معها من جديد، ما دفعه إلى التصعيد والتوجه إلى مصالح الشرطة بولاية أمن مراكش ليستعرض الوقائع ويقرر رفع شكاية لمتابعتها.
ووفقا لليومية، فقد أحيلت شكاية الضحية على الفرقة المختصة في الجريمة المعلوماتية بمصلحة الشرطة القضائية، التي أجرت أبحاثا بناء على الإفادات والآثار الرقمية، التي توصلت بها من الشاب، لتفلح في ظرف وجيز في تحديد هويتها والتعرف على عنوانها.
وتبين أن المشتبه فيها، حسب الصحيفة، تشتغل ممرضة بمصحة خاصة، وأنها تتخذ من الإغراء بواسطة المواد الإباحية وسيلة للكسب غير المشروع والاحتيال على مرتادي «سناب شات». كما حجزت عناصر الشرطة هاتفها وحاسوبها، وعثرت بداخلهما على أشرطة صنعتها خصيصا للاستدراج، ناهيك عن توزيعها على العشرات من رواد حسابها على موقع «الدردشة»، ليتم إيقافها ووضعها رهن الحراسة النظرية، قبل تقديمها أمام وكيل الملك، السبت الماضي، الذي قرر إيداعها سجن الوداية بمراكش.
