الجراد: حالة استنفار قصوى وخطة استباقية لمواجهة الخطر المحتمل بشرق المغرب

جراد صحراوي (صورة تعبيرية)

في 06/04/2025 على الساعة 16:00

فيديوأعلنت السلطات الإقليمية بجرادة حالة استنفار قصوى لمواجهة أي تهديد محتمل من أسراب الجراد، وذلك من خلال تفعيل نظام مراقبة استباقي وشامل يهدف إلى حماية الأمن الغذائي بالإقليم.

وأبرز عبد الرحمن أنافلوس، المدير الإقليمي للفلاحة بجرادة، أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص السلطات على حماية المزروعات والمراعي، وتجنب أي أضرار اقتصادية محتملة قد تنجم عن غزو الجراد.

وأشار، في تصريح لـLe360، إلى أن هذا النظام يشمل تكثيف عمليات المراقبة اليومية على مدار الأسبوع، وتشكيل لجان مختلطة تضم ممثلين عن قطاعات الفلاحة، والصحة، والسلطات المحلية، والدرك الملكي، وتعمل تحت إشراف عامل الإقليم.

وأفاد المسؤول الفلاحي بأنه قد تم إنشاء خلية إقليمية لتنسيق الجهود ووضع خطة استباقية تتضمن استكشافا مكثفا ورصدا يوميا للمناطق الحدودية، وتحديد النقاط الساخنة المحتملة لدخول الجراد، مبينا أن الجهود تركز بشكل خاص على المناطق الحدودية من جماعة «رأس عصفور»، مرورا بـ«تيولي»، و«أولاد سيدي عبد الحاكم»، والمنطقة الجنوبية لجماعة «عين بني مطهر»، وكذلك جماعة «لمريجة»، مع التأكيد على أن التراب الإقليمي كله تحت مراقبة شاملة ومستمرة.

وأوضح أنافلوس أن المديرية الإقليمية للفلاحة قامت بتفعيل شبكة مراقبة فور تلقي المعلومات حول احتمال وقوع هجوم للجراد، وذلك لمتابعة الوضع بشكل مستمر، كما أن «اجتماعا تنسيقيا برئاسة الكاتب العام لإقليم جرادة قد أسفر عن تخطيط وتنسيق عمليات استكشاف الجراد، وبدأت اللجان المختلطة مهامها بالفعل صباح يوم الخميس 3 أبريل 2025».

وتتضمن التدابير الوقائية المتخذة، بحسب المدير الإقليمي، تعزيز نظام الإنذار المبكر، والتنسيق المستمر مع الأقاليم المجاورة، وخاصة إقليم فجيج، والجاهزية لتنفيذ عمليات المكافحة الفورية عند الحاجة، وذلك بهدف حماية المزروعات والمراعي، وضمان الأمن الغذائي للإقليم، والحد من أي أضرار اقتصادية محتملة.

وشدد أنافلوس، في ختام تصريحه، على أنه لم يتم رصد أي أسراب جراد بإقليم جرادة حتى الآن، إلا أن الفرق العاملة تظل في حالة تأهب قصوى لضمان سلامة الإقليم وموارده الفلاحية.

وفي سياق ذي صلة، كانت مقاطع فيديو، متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، قد أثارت جدلا واسعا حول مزاعم اجتياح الجراد الصحراوي لمنطقة أملن بتافراوت، الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى توضيح حقيقة الوضع وطمأنة السكان.

وأكدت جماعة أملن في بلاغ صحفي أن الامر لا يتعلق بأسراب الجراد، بل هي حشرات محلية معتادة، تنجذب إلى مصادر الضوء خلال فترات معينة من السنة.

في الوقت الذي نفت فيه السلطات المحلية بتافراوت وجود أي اجتياح للجراد الصحراوي، تعيش المناطق الحدودية للمملكة حالة من التأهب والاستنفار تحسبا لوصول أسراب ضخمة من الجراد قادمة من الجزائر. فقد اجتاحت هذه الحشرة مناطق واسعة في ليبيا وتونس والجزائر، مما دفع المغرب إلى تعزيز استعداداته لحماية محاصيله الزراعية.

وفي هذا السياق، كثف المركز الوطني لمكافحة الجراد جهوده الاستباقية، حيث أرسل فرقا ميدانية من المهندسين إلى المناطق المتاخمة للحدود الجزائرية، لا سيما في طاطا وأقاليم الجنوب الشرقي، من أجل إجراء مراقبة دقيقة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. كما تم تجهيز أسطول طائرات «الكنادير»، المستخدمة عادة في إخماد الحرائق، لتنفيذ عمليات رش جوي للمبيدات إذا دعت الحاجة.




تحرير من طرف محمد شلاي
في 06/04/2025 على الساعة 16:00

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800