وخلال هذا الحفل الفني، الذي احتضنه مسرح محمد السادس، بمبادرة من المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، كان عشاق الطرب الغرناطي والموسيقى الأندلسية بمدينة الألفية، على موعد مع فقرات فنية متميزة، قدمها الجوق الجهوي، الذي أدى خلالها قصائد ونوبات موسيقية غرناطية رائعة.
وأبرزت المديرة الجهوية للثقافة بجهة الشرق، صباح باي باي، أن هذه التظاهرة الثقافية تهدف إلى تعزيز الإشعاع الثقافي والفني لمدينة وجدة وجهة الشرق بصفة عامة، والتعريف بغناها التراثي، وبدورها الفني الرائد في الحفاظ على هذا الطرب الأصيل، مبينة أن الاحتفاء اليوم بتأسيس الجوق الجهوي للطرب الغرناطي بوجدة، يندرج في إطار الحفاظ على هذا الموروث الثقافي اللامادي الذي تتميز به جهة الشرق.
وأشارت في تصريح للموقع إلى أن تأسيس هذا الجوق الجهوي، يأتي بفضل تظافر الجهود، ورغبة شيوخ وفناني الطرب الغرناطي في أن يصبح لديهم جوق جهوي في هذا اللون الموسيقي العريق، ممثلا لمدينة الألفية في المحافل الوطنية والدولية.
من جانبه، أكد رئيس جمعية السلام لقدماء الطرب الغرناطي بوجدة، فوزي مهدي، في تصريح لـle360، أن تأسيس الجوق الجهوي، الذي شكل فكرة لطالما راودت الجمعيات المتخصصة في الطرب الغرناطي منذ زمن، يتحقق اليوم على أرض الواقع، بمبادرة من المديرية الجهوية للثقافة، وإرادة هذه الجمعيات المكونة للجوق، معربا عن أمله أن يقدم هذا المولود الجديد، قيمة مضافة للطرب الغرناطي بوجدة، مشيرا إلى أنه تم تسطير برنامج طموح سيشارك من خلاله الجوق على الصعيد المحلي والوطني والدولي.
