ورغم برودة الطقس والصيام، واصل سكان باب برد والمداشر المجاورة ممارسة أنشطتهم اليومية دون انقطاع. ففي الوقت الذي يحرث الفلاحون الحقول المنتشرة في أونان، تاشكا، لعناصر، تامروت، يولاسن، أشداد، وتغاسيان، يلازم مربو الماشية قطعانهم في الجبال المحيطة، في مشهد يعكس إيقاع الحياة القروية في قلب الريف.
أمطار الخير تبعث التفاؤل
وأبدى سكان المنطقة ارتياحهم لهذه التساقطات، التي أسهمت في إنعاش الفرشة المائية، وتحويل المراعي إلى حقول خضراء، ما انعكس إيجابا على الفلاحين وأدى إلى تراجع أسعار اللحوم والخضر والفواكه.
كما ساعدت هذه الأجواء على استمرار الفلاحين في أنشطتهم الزراعية، بما في ذلك تقليم أشجار التين والأشجار المثمرة.
باب برد.. قبلة الباحثين عن الجمال الشتوي
لم تقتصر تأثيرات هذه الأجواء على السكان المحليين فحسب، بل جعلت المنطقة قبلة للباحثين عن متعة الطبيعة الجبلية، خاصة مع المشاهد الخلابة التي رسمتها الثلوج على جبل تيزيران والطريق الرابطة بين باب برد وإيساكن.
رمضان بنكهة الطبيعة والسكينة
على الرغم من قساوة الطقس، إلا أن رمضان في باب برد هذا العام حمل طابعا روحانيا خاصا، حيث تعززت أجواء الألفة والعادات العريقة التي تميز المنطقة.
وبينما كانت السنوات الماضية تتسم بندرة الأمطار والجفاف، جاء هذا الموسم ليعيد للمياه جريانها في العيون والوديان، ناشرا أجواء السكينة والرضا بين السكان.
بهذه الظروف الاستثنائية، يثبت سكان باب برد مرة أخرى ارتباطهم العميق بأرضهم وعاداتهم، حيث يبقى الطبيعة والإنسان في تناغم دائم، حتى في أقسى الفصول.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا