إسبانيا تشن حربا على "الكسكس المغربي"

DR

في 17/08/2016 على الساعة 16:56

خبر غير سار بالنسبة للمغاربة، فقد كشفت دراسة اسبانية، أن الكسكس المغربي يحتوي على فطريات.

الدراسة التي قام بها خبراء إسبان من جامعة فالنسيا بتعاون مع أساتذة باحثين من جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، كشفت أن الكسكس الصناعي المغربي والذي يعد أحد رمز اللثقافة المغربية وارث وطني ويصدر إلى 45 دولة عبر العالم، به فطريات (عفن الفطري).

هذه الدراسة التي يمكن اعتبارها متحيزة نوعا ما، على اعتبار أنها تهاجم الكسكس المغربي لاحتواء على فطريات من أصل طبيعي، في الوقت الذي نجد مكونات كيميائية كمادة الكبريتيت « السلفايتSulfites» حاضرة في المنتوجات المصبرة الإسبانية التي تغزو الأسواق المغربية.

من جهة أخرى، منهجية البحث المستعملة لتقديم نتائج الدراسة تطرح العديد من التساؤولات حول سبب هذه الدراسة في هذا التوقيت بالذات.

اختيار خبراء الدراسة، لعينات المعروضة في الأسواق المكشوفة والتي تنعدم فيها اجراءات التخزين المستعملة واخضاع هذه العينات لاختبارات ميكروبيولوجية لا يمكن إلا أن تعطي نتائج سلبية تؤكد احتواء الكسكس المذكور على فطريات.

لم تستعمل الدراسة المذكور عينات من منتجات معروفة المصدر أو الآتية من المصانع المغربية، كما لم يقم الخبراء بالاتصال بمهنيي القطاع ليقدموا توضيحات حول الموضوع.

وعبر مهنيو القطاع المغاربة عن صدمتهم من مخرجات هذه الدراسة، « لا نعرف النوايا الحقيقية لهؤلاء الخبراء من هذه الدراسة، اللهم الإساءة لصورة المغرب عن طريق الكسكس » يضيف المصدر لـLe360.

وتابع مهنيي من قطاع انتاج الكسكس، أن هذا الأخير خال من أي مشاكل ولا يشكل أي خطر، كاشفا أن جزء من الانتاج يوجه للتصدير ويجلب للمغرب ما يقارب 40 مليون يورو سنويا.

الـ "ONSSA" توضح

ويسهر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية، على مراقبة جودة المنتجات الغدائية ومدى احترامها لمعايير العالمية للتخزين.

وصلة بالموضوع، قال المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إن مصالحه لم يسبق لها، خلال ممارستها لمهامها، كشف حالات تسمم بواسطة الكسكس.

وذكر بلاغ للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في تعليق على أخبار وجود فطريات في الكسكس، أن تطور هذه الفطريات (عفن الفطري)، في المنتجات الغذائية تعززه الشروط غير المواتية للتخزين والعرض للبيع ( كالتعليب غير الملائم والرطوبة وغياب النظافة وغيرها).

وأضافت الـ"ONSSA"، أن المنتوج المعروض للبيع ينبغي أن يتضمن ملصقا يقدم للمستهلك المعلومات الضرورية حول هذا المنتوج (المصدر والهوية والمكونات ومدة الصلاحية).

وأكد المصدر ذاته، أن عملية المراقبة التي يقوم بها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، تتم خلال مراحل إنتاج الكسكس، مردفا أن مراقبة الحبوب المستوردة (المادة الأولية بالنسبة للكسكس)، تنجز عند النقط الحدودية مع أخذ عينات من أجل تحليلها في المختبر (للكشف عن السموم الفطرية).

كما أضاف المصدر ذاته أن عدة عمليات للمراقبة تتم أيضا على مستوى السوق المحلي سواء خلال الانتاج الصناعي أو التوزيع.

تحرير من طرف عبد الواحد قديس
في 17/08/2016 على الساعة 16:56