تفاصيل إفلات مهندسين مغاربة من قبضة جنيرالات الجزائر بعد اتهامهم بالتجسس

DR

في 18/06/2016 على الساعة 09:00

أقوال الصحففصل جديد من الأزمة الديبلوماسية الصامتة بين المغرب وموريطانيا، يظهر إلى العلن بعدما منعت مفتشيات الشغل الموريطانية المهندسين المغاربة من ولوج شركة موريتيل للاتصالات الموريطانية، التي يمتلك المغرب فيها حصة 50 بالمائة بشراكة مع الحكومة الموريطانية، الخبر جاء في يومية المساء عدد نهاية الأسبوع.

وحسب اليومية فقد فوجئ عشرات المهندسين المغاربة المشتغلين بالشركة بالقرار الجديد، حيث منعوا من استئناف عملهم، ولم تخف مصادر اليومية أن السبب الرئيس الذي يقف وراء التصعيد، يأتي مباشرة بعد أن رفض المغرب استقبال وزير الخارجية الموريطاني لتسليم الدعوة للمغرب من أجل حضور أشغال دورة الجامعة العربية التي رفض المغرب تنظيمها.

وقالت اليومية إن رفض المغرب القرار الذي عزته مصادرها إلى «الإنزال » الكبير للمسؤولين الموريطانيين عشية دفن محمد بن عبد العزيز، الزعيم السابق لجبهة البوليساريو في منطقة واد لحلو، أدى إلى تصعيد فوري للجارة الجنوبية، وكان الضحية هم المهندسون المغاربة الذين ينتظرون قرارا من إدارة اتصالات المغرب أو تدخلا من وزارتي التشغيل أو الخارجية بغاية نزع فتيل التوتر.

وتوصلت اليومية بمعطيات مثيرة تتعلق بتحريض جزائري ضد المهندسين المغاربة، خاصة بعد أن بثت قناة ميدي 1 تسجيلات تثبت تورط الجزائر في علاقات مشبوهة مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، حيث ضغطت الجزائر بقوة على شركة اتصالات معروفة جدا لإرجاع مهندس اتصالات مغربي إلى الجزائر، بعدما توصلت المخابرات الجزائرية إلى أن التسجيل الذي سرب للقناة كان مصدره مهندسون مغاربة.

وقالت اليومية إن جنرالات المخابرات الجزائرية قاموا بجميع المساعي لدى شركة الاتصالات من أجل أن تعيده إلى الجزائر، من بينها تقديم إغراءات بربح صفقات بالجارة الشرقية، كما أن الشركة التي تشتغل في الكثير من بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، رفضت الطلب الجزائري «خشية اعتقال المهندس المغربي، لأن الجزائر لم تقدم دليلا واحدا يثبت صحة مزاعمها »، كما وضحت اليومية أنه منذ هذا الرفض «منعت السلطات الجزائرية بقرار سياسي العشرات من المهندسين المغاربة من الاشتغال على أراضيها، ومنعتهم من دخول مقرات عملهم وسط صمت غير مفهوم من وزارة الخارجية، سيما أن المغرب يسمح للمهندسين الجزائريين بالعمل بكل حرية، بل ويشتغلون في شركات كبرى بالمغرب.

التحريض الجزائري

السلطات الجزائرية لم تكتف فقط بمنع المهندسين المغاربة من الغمل فوق أراضيها، إنما لجأت إلى التحريض ضدهم في بلدان إفريقية كثيرة يستثمر فيها المغرب في قطاع الاتصالات، حيث تدخلت غير ما مرة لدى القيادات السياسية لبعض البلدان لطرد المهندسين بغاية إفشال الاستثمارات المغربيه بها.

تحرير من طرف حفيظ
في 18/06/2016 على الساعة 09:00