وعلمت اليومية أن المتهم الذي كانت تراوده شكوك حول خيانة زوجته له، عاد من السوق الأسبوعي فلم يجدها في المنزل، وخرج للبحث عنها قبل أن يصادفها في الطريق فضربها بقوة ثم ذبحها، فخرجت أختها لاستطلاع الأمر فأجهز عليها هي الأخرى، ثم واصل هيجانه بذبح والدة زوجته ووالديه اللذان تدخلا لثنيه عن أفعاله الإجرامية، قبل أن ينتقل إلى منزل أخيه المجاور لمواصلة إراقة الدماء، فأزهق روج زوجة أخيه وبنت أخيه، وفي الطريق صادف خال زوجته فقتله ثم تجول بسكين قرب المسجد وذبح اثنين من جيرانه.
وقالت اليومية إن المتهم الذي كان في حالة هيجان احتجز بناته الأربع داخل غرفة بمنزله، مهددا بذبحهن في حال ما إذا حاول الدرك إيقافه، قبل أن يتكلف كوموندو مكون من أزيد من عشرين عنصرا حل بعضه على متن مروحية من عين حرودة لتخليص بناته الأربع وإيقاف المتهم، وحاول أفراد الدرك الملكي بقيادة عبد المجيد الملكوني، القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة، إقناع المتهم بالاستسلام والتخلي عن بناته، غير أنه رفض مهددا بذبحهن، قبل أن يتسلق بعضهم سقف المنزل وتتحين الفرصة إلى أن تمكنوا من توجيه طلقة كهربائية إليه ليسقط أرضا، حينها تدخلت عناصر الفرقة الخاصة وألقت القبض عليه، لتتولى ست سيارات نقل جثامين الضحايا نحو مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، فيما انتدب الدركيون بسياج حديدي ووسط إجراءات أمنية مشددة نقل بطل المجزرة العائلية نحو القيادة الجهوية للجديدة.
وحسب اليومية فإن التحقيقات الأولية مع مقترف الجريمة، وهو من مدمني الكيف ويتعاطى حبوبا مهدئة، أكدت أن شكه في خيانة زوجته كان وراء اقتراف الجرم، كما ذكر شيخ الدوار لليومية أن المتهم كان يؤذن في الناس بالصلاة بمسجد القدامرة بالدوار مسرح الحريمة، وأنه ظل يحمل معه أزمته النفسية الصامته، لكنه قبيل أيام من فعلته هاته أحرق كل أوراقه الثبوتية بما في ذلك كناس الحالة المدينة، وكأنه بذلك كان يعد العدة لهذه المجزرة الرهيبة التي خلفت صدمة نفسة قوية للدوار ولسكانه.
مجزرة مرعبة
في لحظة عدم تركيز من المتهم القوي البنية المفتول العضلات، أطلق دركيون دخيرة حية في الهواء، وفي لحظة الصفر سددوا له طلقات بمفعول كهربائي أصابته في رجليه فخر أرضا وهي اللحظة التي تم الانقضاض فيها عليه وتصفيده، بعد مقاومة أصيب فيها دركيان، وتم تخليص الطفلات المذهولات بمسلسل دموي قتلت فيه والدتهن وجدهن وجدتهن وخالتهن.