بالصور: سلطات طنجة تقود حملة لتنظيم الأسواق وتطهيرها من الباعة الجائلين

وتحت إشراف مباشر لوالي جهة طنجة، يونس التازي، وبناء على تعليمات تلقاها القواد وأعوان السلطة في اجتماع أخير عقد بمقر ولاية الجهة، جرى، منذ صباح اليوم، تطهير حي بوخالف من عشرات العربات التي كانت تقف في الطريق وكانت تشكل عائقا أمام مرور السيارات والحافلات وساكنة المنطقة، حيث أُشعرت مصالح الولاية بضرورة حجز هذه العربات التي احتلت منذ أسابيع الأرصفة والمقاهي والمحلات التجارية القانونية، وهو ما دفع بقائد وباشا الملحقة الإدارية الثامنة مسنانة بوخالف إلى التحرك لتطهير الحي الشهير من الباعة المتجولين، بحضور أعوان السلطة وعدد من أفراد الأمن والقوات المساعدة.

ولم تتوقف الحملات التطهيرية، التي انطلقت بمدينة طنجة اليوم الخميس، عند حي بوخالف فقط، بل توزعت على مختلف الأحياء الأخرى، خصوصا تلك التي عرفت مؤخرا انتشارا كبيرا وغير قانوني لعمليات احتلال الملك العمومي، حتى تحولت لشوارع وأزقة وأحياء مغلقة بكاملها ولا يسمح منها المرور كحي بني مكادة وحومة الحداد قرب سوق القرب وشارع الكويت بالملحقتين 18 و19، والذي عرف بدوره حملة واسعة انتهت بتحريره بالكامل وإعادة فتحه أمام مرور المواطنين والسيارات .

وتعد بني مكادة من بين المقاطعات التي تشهد انتشارا للباعة المتجولين، رغم تواجد عدد من أسواق القرب التي كانت محور اجتماع عقده الوالي يونس التازي مؤخرا، وأعطى خلاله أوامر صارمة بضرورة إعادة الحياة لهذه الأسواق التي غادرها العديد من الباعة والمستفيدين في اتجاه الشوارع والأزقة التي احتلت بالكامل.

وذكرت مصادر خاصة أن الوالي التازي أعطى أوامره لرجال السلطة بضرورة إعادة هيكلة أسواق القرب بالمدينة والتي تعد بالعشرات، وأنجزت في إطار برنامج «طنجة الكبرى»، حيث توصلت مصالح الولاية بتقارير تفيد بأن بعض أسواق القرب تحولت لأماكن مهجورة ونقط سوداء تروج بها المخدرات وتعرف تواجد الكثير من الأزبال.

وشرعت السلطات المحلية بكل من الملحقات الإدارية ببني مكادة ومغوغة والمرس إلى شن حملات تطهير واسعة في عدد من الأحياء التي تم احتلالها من قبل الباعة المتجولين، حيث حجزت في هذا السياق عشرات الصناديق من الفواكه والخضراوات إلى جانب عربات بيع الخضر والملابس، إذ تحركت شاحنات وجرافات يرافقها عناصر القوات المساعدة وبحضور المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن طنجة وكذا أعوان السلطة ببني مكادة لتطهير شوارع قرب سينما طارق وأرض الدولة، وبالقرب من سوق السواني وبئر الشفاء والمرس اشناد ومغوغة وطنجة البالية وحي بنكيران، من جميع أشكال احتلال الملك العام والمحلات العشوائية التي يقيمها الباعة في فضاءات قريبة من الأسواق، بحيث طالب القواد وأعوان السلطة الباعة بالعودة إلى الأسواق النموذجية وأسواق القرب التي غادرها التجار منذ سنوات، بسبب انتشار الباعة المتجولين في محيط هذه الأسواق، ما دفع مالكي المحلات التجارية إلى إغلاق محلاتهم أمام الكساد واكتفاء الزبناء بالتبضع من الفراشة المنتشرين بعدد من الشوارع والأحياء.

وكشفت مصادر من ولاية طنجة، أن الوالي التازي أعطى أوامره للسلطات المحلية بالمدينة لمواصلة حملات تحرير الملك العام، في كل المقاطعات الأربع، وتوقيف جميع أنشطة «الفرّاشة» وأصحاب العربات وحجزها لإلزام الباعة المستفيدين من محلات تجارية في الأسواق النموذجية بإعادة الروح إلى هذه الفضاءات التجارية.