في المغرب فقط: التداوي بالطاقة لعلاج البرص والعقم والسرطان

DR

في 21/11/2013 على الساعة 20:28

أقوال الصحفكشك . ما هو العلاج بالطاقة؟ في أي خانة يمكن تصنيفه؟ هل العلاج بالطاقة نوع من رياضة اليوغا أم إنه علم قائم الذات؟ كل هذه الأسئلة تتناسل حين الحديث عن هذا النوع من التداوي، الذي يقال إنه كفيل لعلاج البرص والعقم والسرطان والشلل وأمراض الجنس.

في استطلاع خاص، تطلعنا يومية الناس في عددها ليوم غد الجمعة، جاء في أوله، وصف لهذا النوع من التداوي، حيث “يصلح ذات البين ويغير الكسول، لا يحتاج إلى المسك ولا يطلب فتوحا ولا قرابي، فهو ليس شيخا أو فقيها مشعوذا، كما لا يدعي ما لا طاقة له به”.

وتضيف اليومية في باقي فقرات الروبرتاج، نقلا عن صاحب إحدى هذه العيادات بالدار البيضاء، “أنه لا يعالج الأمراض وإنما يساعد المريض على التعايش مع المرض، وهو نصف العلاج".

ويقول صاحب هذه العيادة ليومية الناس “ نحن لا نعوض الأطباء، وإنما نواكب العلاج الذي يتبعه المصاب ونساعده على تسريع وتيرة تحسنه، فعندما يجد المصاب تلك السكينة في حياته، فإن ذلك يعد بمثابة علاج، فالطبيب يعالج الظاهر، بينما الطاقة تعالج الأصل، أي أصل الداء”.

وتنقل اليومية شهادات بعض أصحاب العيادات قال أحدهم "إنه استطاع علاج 300 حالة في دوار واحد، وعن بعد، أي عبر الهاتف، وقال إن حالات الأشخاص الذين عالجهم تختلف بين فتيات فاتهن قطار الزواج، ونساء يعانين من العقم، وأزواج كانت بيوتهم على وشك الانهيار، مضيفا أنه عالج في الدوار نفسه أشخاصا مصابين بالسفيليس وبأمراض جلدية ونفسية".

وفي شق آخر، حاول الاستطلاع التحدث علميا عن التداوي بالطاقة، حيث أوردت اليومية، أن “العلم أثبت أن ما يحيط بنا هو الفراغ، ولكن في الواقع فإن ما يحيط بنا هو طاقة، وهذه الطاقة لا ترى بالعين المجردة، والإنسان يسبح في هذه الطاقة التي توجد في كل مكان”.

ألو الوردي

إذا كان الاستطلاع يقصد العلاج بالطاقة، بمقصوده الذي يمزج بين الطب النفسي والعلاح بالإبر الصينية، فهذا أمر محسوم منذ آلاف السنين، لكن في بعض ما قرأنا في الاستطلاع، يوحي أن هناك من يدعي امتلاكه لهذه المعرفة، لكن في آخر المطاف، لن يكون سوى مشعوذ في ثوب معالج.

لكن الأنكى من كل هذا، هو الذي يمزج بين أكاذيب تدعي علاج جميع الأمراض والعلل، ويستند في ذلك إلى النصب على الناس بآيات قرآنية، بهدف العزف على وثر الدين، وهو ما يقوض جميع الأبحاث العلمية التي بينت فعلا جدوى العلاج بالطاقة، لكن دون أن يتم تحميل هذا العلاج ما لا يحتمل.

وما دام الاستطلاع تحدث أيضا عن شخص يعالج الناس بالهاتف وعن بعد، فنحن هنا أمام دجال، يدعي ما لا يستطيع، وهو ما يجعل وزارة الصحة معنية بالتدخل وتوضيح الأمور، قبل أن نصير أمام مهزلة أخرى كالتي جعلت من بعض الإذاعات الخاصة مثل “كراجات” لعرض التداوي بالأعشاب، دون ضمانات عن سوء الاستعمال.

في 21/11/2013 على الساعة 20:28