فرق استخباراتية تطارد مشتبها بتورطهم في أحداث باريس بمراكش

DR

في 20/11/2015 على الساعة 23:00

أقوال الصحفتتعقب عناصر أمنية خاصة فرنسيين مغاربة دخلوا المغرب، بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس، إذ تم صباح اليوم الجمعة، بمراكش، اعتقال مشتبه به لم يتجاوز عقده الثالث، داخل مقهى بساحة جامع الفنا، بعد أن تبين أنه دخل قبل يومين مراكش قادما إليها من الديار الفرنسية التي يتحمل جنسيتها.

الخبر جاء في عدد نهاية الأسبوع من يومية المساء، التي قالت إن المشتبه به مزداد بسانت فاو كراند فرانس، ويقطن بليبورن، بدولة فرنسا، ويشتبه في علاقته بمحبوث عنه، إذ يجري التحقيق مع المتهم، إضافة إلى فرنسيين مغاربة تم توقيفهم قصد التحقيق معهم بخصوص توقيت دخولهم إلى مراكش مباشرة بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس.

وقالت اليومية إن استنفارا شهدته كل من السفارة البلجيكية والفرنسية بالمغرب، بعد أن حل وفد أمني للبحث في أرشيف وملفات المستفيدين من تأشيرات الدخول إلى الفضاء الأوروبي، إذ ذكرت اليومية بأن عناصر من أجهزة الاستخبارات المغربية والسلطات المحلية، وعناصر من الدرك الملكي، حلت أمس الخميس، بمنزل أسرة الانتحارية حسناء بولحسن، التي فجرت نفسها بمنطقة سان دوني، وسط العاصمة الفرنسية باريس، حيث تم الاستماع إلى بعض أفراد أسرتها، بخصوص تورط حسناء في عمل إرهابي.

وحسب اليومية فإن والد الانتحارية التي فجرت نفسها، صباح أول أمس الأربعاء، بسان دوني بفرنسا، نفى أي ارتباط لأفراد الأسرة بالعمل أو الفكر الذي تبنته ابنته، مشيرا إلى أنه مهاجر بالديار الفرنسية، قبل أن يعود للاستقرار بمنطقة الحوز، ضواحي مراكش، مباشرة بعد حصوله على التقاعد.

كما كشف والد حسناء لليومية عن آخر لقاء كان له مع ابنته، حيث قامت قبل حوالي ثلاثة أشهر، بزيارته بمنزله الموجود بإقلمي الحوز، كما حكت شقيقتها عن قضاء هذه الأخيرة عيد الأضحى الماضي رفقة الأسرة بأيت أورير، مشيرة إلى أنها كانت مرتدية لباسا أفغانيا طيلة مقامها بالمدينة، وأنها كانت مواظبة على الصلاة في أوقاتها، غير أنه لم يلحظ عنها أي تصرف قد ينم عن تطرفها.

وحسب اليومية إلى أنه خلال مغادرة الانتحارية حسناء للمغرب، بعد هذه الزيارة، أثارت شكوك شرطي بالمطار حولها، خاصة وأنها نسيت جواز سفرها بالمنزل، قبل أن تسلمه لها الأسرة، بعدما لحقت بها إلى المطار، كما أن والدها سبق له الزواج من امرأة بالدوار، الذي يقطن به، وأنجب منها 4 أبناء، قبل أن يطلقها ويرحل إلى فرنسا، حيث تزوج هناك امرأة تدعى أمينة وهي التي أنجب منها حسناء، وابنين آخرين، قبل أن يصاب بمرض ليقرر العودة إلى بلدة الأم، والاستقرار بالدوار، حيث توجد زوجته الأولى التي رقت لحاله، وظلت تعتني به في مرضه قبل أن يقرر إرجاعها إلى ذمته.

الانتحارية المغربية

طلبت السلطات الفرنسية من نظيرتها المغربية، في إطار التعاون الأمني، التحقيق مع والد الانتحارية، الذي طلق والدتها منذ 14 عاما، واستقدامه إلى باريس لتعميق البحث، ويشار إلى أن حسناء، التي كانت تبلغ من العمر 26 سنة، ولدت في إقليم مرتفعات السين القريب من باريس، من أصول مغربية، لها قرابة بالمغربي عبد الحميد أباعود، إذ هي ابنة عمة عبد الحميد أباعود، حسب المكالمات التي دارت بينهما وبينه، غير أن هذه الرابطة ربما تكون مجرد خدعة أو مجرد لقب.

تحرير من طرف عبير
في 20/11/2015 على الساعة 23:00