وأوردت يومية « الأخبار » في عددها ليوم الجمعة 29 نونبر 2024، أن المعنيين يواجهون تهما تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بالمستشار الجماعي بمقاطعة سباتة بالدار البيضاء، أحمد الدغبر، عن حزب الحركة الشعبية.
وحسب المعطيات المتوفرة تضيف الجريدة، فإن هذا المستشار كان حاضرا في الحفل الذي احتضنه منزل المتهم الرئيسي باغتصاب الشابة الفرنسية «کمیل.ب»، حيث كان مكلفا في تلك الليلة بالحراسة الشخصية للمتهم، بحكم أن المستشار الجماعي يشتغل « فيدور » مع عائلة المتهم.
وكشفت المعطيات أن الشابة الفرنسية وجهت اتهامات إلى المستشار الجماعي بمنع خطيبها من دخول الغرفة التي كانت محتجزة بها، وقام بطرده خارج المنزل متسببا له في جروح وكسور في مختلف أنحاء جسمه.
وتعود القضية إلى يوم 2 نونبر الجاري عندما حضرت الشابة الفرنسية رفقة خطيبها المغربي حفلة خاصة داخل منزل أحد المتهمين، حيث تعرضت للتخدير والاحتجاز والاغتصاب حسب تصريحاتها بمحاضر الشرطة الفرنسية وعلى إثر ذلك تقدم خطيبها بشكاية لدى النيابة العامة التي كلفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل تعميق البحث في هذه القضية التي أثارت ضجة في أوساط الرأي العام.
ووجهت الشابة الفرنسية اتهامات إلى أبناء رجال الأعمال باحتجازها واغتصابها داخل المنزل الذي احتضن حفلا خاصا حضره أبناء كبار أثرياء العاصمة الاقتصادية.
وبناء على الأبحاث والتحريات التي قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تقدم الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بملتمس إجراء تحقيق مع المتهم الرئيسي «كميل.ب» وهو ابن رجل أعمال متخصص في الصناعة الدوائية و«محمد.ل» وهو ابن مسؤول بارز بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، وكذلك «سعد.س» وهو ابن رجل أعمال معروف بالدار البيضاء.
وأكدت المصادر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عثرت على مخدرات داخل المنزل الذي احتضن الحفل وحجزت مجموعة من الأسلحة البيضاء والنارية، ويتعلق الأمر بثلاث بنادق صيد وعيارات نارية مختلفة، من بينها بندقية نصف آلية وبندقية تشتغل بالضغط الهوائي، وتم فتح تحقيق حول أسباب تواجد هذه الأسلحة داخل المنزل فيما أمرت النيابة العامة بإجراء خبرة باليستية على البنادق المحجوزة.
وتقدمت الشابة الفرنسية بشكاية أخرى لدى الشرطة الفرنسية تتهم فيها المسمى « كميل.ب » بتخديرها والاعتداء عليها بالضرب هي وخطيبها ثم اغتصابها في منزله خلال حفل خاص أقامه في عين المكان.
وجاء في محاضر الشرطة الفرنسية أن المتهم يبلغ من العمر حوالي 38 سنة ويقطن بمنطقة «عين الذياب» وسط الدار البيضاء، وهو مطلق مرتين ولديه طفل من كل زوجة سابقة له.
وتحكي الضحية المفترضة فيليكس سكستين، ذات 27 سنة، في محضر الاستماع إليها من طرف الشرطة الفرنسية، أنها ذهبت إلى منزل « كميل.ب» رفقة خطيبها المغربي بعد أن اتصل به وأخبره بتنظيم حفل بمنزله بمناسبة عيد ميلاده، وصرحت أنها وصلت بعد خطيبها على الساعة العاشرة والنصف ليلا، وقالت إنها لم تتعرف على أحد هناك، وكان يتواجد عدد كبير من الحاضرين لم تقابلهم من قبل، باستثناء شاب يسمى «مامون.ب» وفتاة تسمى «سارة.ب» اللذان غادرا الحفلة على الساعة الثالثة صباحا.
وكان المدعوون كلهم مسجلين على لائحة وتم التأكد من أسمائهم قبل الدخول للحفل، وتضيف أنها لم تكن مرتاحة في الحفل وأن المدعوين كانوا من طبقة مجتمعية أقل من التي تختلط بهم في العادة، وأنها كانت تتعامل فقط مع الطبقة الراقية من أبناء رجال الأعمال والأعيان في المغرب.
أما بالنسبة لحالتها الصحية، فتقول إنها كانت في كامل وعيها وأنها لم تتعاط للكحول بكميات كبيرة، وكانت تراقب كأسها ولم تفارقه إلا عندما كانت تذهب للحصول على بعض الأكل.
وتحكي المشتكية أن الحفلة كانت طبيعية إلى حدود الساعة الثانية عشرة والنصف صباحا تقريبا، حيث تشاجرت مع صديقة خطيبها السابقة ومع خطيبها كذلك، متسائلة عن تواجدها بالحفلة وكانت تراودها شكوك بأنها جاءت لتضع شيئا في الكأس التي تشرب منها، لكنها تراجعت عن الفكرة نظرا لتواجد نادلين مسؤولين عن تقديم المشروبات والمقبلات.
وأضافت المشتكية أنه عندما أراد خطيبها أن يدخل الغرفة التي كانت ترتاح بها ليغادرا المنزل سويا، اعترضه الحارس الشخصي الذي كان واقفا أمام باب الغرفة ومنعه من الدخول وأخبره بأن «كميل.ب» بالداخل، حيث دخل معه في شجار وتم طرده من المنزل بالعنف وتسبب ذلك في كسر على مستوى يده وأضلعه ومنع من أخذ سيارته، وكان ذلك على الساعة الثامنة صباحا، وهذا ما يفسر أن حادثة الاغتصاب تمت ما بين الساعة السادسة والثامنة صباحا حسب ما ورد في محضر الشرطة الفرنسية.
وعندما استيقظت ما بين الواحدة والثانية بعد الزوال، تقول فيليكس، إنها كانت تشعر بدوار وكل الأعراض المصاحبة للتخدير وبعدما قامت بالتحاليل في مختبر برفقة والد خطيبها، كانت النتيجة أنها تعاطت لمادة الكوكايين، وهي تؤكد أنها لم تتعاط هذه المادة بشكل مباشر طوال الحفلة وكانت آخر مرة تعاطت فيها هذا المخدر في شتنبر من السنة الجارية.
وفي نفس الوقت تحكي أنها كانت تشعر بألم شديد في المناطق الحساسة من جسمها لكنها لم تكن أي علامات تدل على أنها تعرضت للاغتصاب لأنها كانت ترتدي ملابسها بشكل طبيعي فضلا عن أن جسمها مليء بالكدمات بشكل متفرق.