"الساعة القنبلة" تفتح للطفل أحمد البيت اﻷبيض وفيسبوك

DR

في 16/09/2015 على الساعة 20:15

أعرب الرئيس باراك أوباما عن دعمه لطفل أمريكي مسلم اعتقلته السلطات للاشتباه في حمله قنبلة داخل حقيبته المدرسية، لكنها اكتشفت فيما بعد أنها ساعة صنعها بنفسه في المنزل.

وبحسب موقع "دالاس مورنينج نيوز" الأمريكي، اليوم الأربعاء، مازح أوباما، عبر حسابه على "تويتر"، الطفل من أصول سودانية أحمد محمد، قائلا: "ساعة رائعة يا أحمد، هل ترغب في جلبها إلى البيت الأبيض؟ علينا تشجيع المزيد من الأطفال لحب العلوم، وهذا ما يجعل أمريكا بلدا عظيما".

ومن جانبها انضمت وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة هيلاري كلينتون لحملة دعم الطفل أحمد على "تويتر"، حيث علقت كلينتون على الحادث في تغريدة على صفحتها الشخصية قائلة: "الخوف لا يجعلنا آمنين، إنه يعيقنا".

وتابعت المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة، موجهة كلامها للطفل "أحمد، استمر في فضولك وشغفك وتابع البناء".

ومن جانبه، استنكر مؤسس فيس بوك مارك زوكربيرج اعتقال السلطات لأحمد محمد قائلا "امتلاك المهارة لصنع شيء رائع يقابله التصفيق وليس الاعتقال، إن المستقبل ينتظر أشخاصا مثل أحمد".

وتابع بالقول: "أحمد، إذا كنت ترغب في زيارة مقر فيسبوك في أي وقت، فسأكون سعيد لمقابلتك. استمر في البناء".

وبتلك التغريدات، انضم أوباما وكلينتون وزوكربيرج لمئات المدافعين عن قضية أحمد محمد على موقع "تويتر"، حيث انتشر سريعا هاشتاج #أنا أساند أحمد على موقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب الصحيفة فإن اعتقال الطفل المسلم، الذي لم يتعد عمره أكثر من 14 عاما، تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره غالبية النشطاء استمرارا لظاهرة الإسلاموفوبيا التي سيطرت على المجتمعات الغربية خلال السنوات الأخيرة.

وأشارت إلى أن المئات من زملاء الطفل أحمد نظموا حملة على "تويتر" تهدف لإحضارهم ساعاتهم الخاصة إلى المدرسة، وقاموا بنشر صورهم بجانب ساعات ضخمة الحجم وربطوها أيضا في حقيباتهم المدرسية لإظهار الدعم للطفل الأمريكي المسلم.

وبحسب التقرير، اعتقلت السلطات الأمريكية أحمد، مساء أمس الثلاثاء، للاشتباه في حمله قنبلة، إلا أنها اكتشفت بعد ذلك أنه لم يكن يحمل سوى ساعة.

وصنع أحمد الساعة بنفسه، حيث أحضرها لمعلمه في المدرسة، إلا أن أحد مدرسيه شكك في الأمر، فأبلغ عنه، ما أدى في النهاية إلى اعتقاله، بحسب الصحيفة، وتسبب التزامن بين الواقعة وأحداث 11 سبتمبر في تصعيد القضية.

وأوضح الطفل للصحيفة، أنه يعشق علم الروبوتيات والهندسة، وأراد أن يطلع مدرسيه على قدراته، حيث علق مدرس الهندسة الخاص به على الساعة، قائلاً: "هذا إنجاز جميل جدا".

وتم منع أحمد من الدراسة لمدة ثلاثة أيام بعد أن أخرجه والداه بالضمان من إصلاحية احتجاز الأطفال، وطُلب منه كتابة تعهَّد بعدم اختراع أي شيء وأخذه إلى المدرسة، حيث أن الشرطة لا تزال متخوفة من الحادثة، ولم تصدق الرواية التي قالها، على حد تعبيرهم، بأنه كان يحاول صنع ساعة منزلية فقط.

وفي مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم، قال لاري بويد قائد الشرطة مقاطعة إيرفينج، إنه لن توجه اتهامات ضد أحمد محمد.

تحرير من طرف Le360
في 16/09/2015 على الساعة 20:15