بالصور والفيديو: من معاينة الأدلة إلى تفكيك الغموض.. هكذا تشتغل فرقة مسرح الجريمة للأمن الوطني

من معاينة الأدلة إلى تفكيك الغموض.. هكذا تشتغل فرقة مسرح الجريمة للأمن الوطني

في 21/05/2025 على الساعة 07:00

فيديوضمن فعاليات الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، والتي تحتضنها مدينة الجديدة من 17 إلى 21 ماي 2025، شكّلت فرقة مسرح الجريمة إحدى أبرز محطات اهتمام الزوار، لما تقدمه من عرض واقعي ومهني حول كيفية تعاملها مع الجرائم فور وقوعها، ودورها الحاسم في فكّ ألغاز القضايا الجنائية.

في زيارة ميدانية قامت بها Le360 داخل رواق هذه الفرقة المتخصصة، تم تقديم شروحات تفصيلية حول كيفية تأمين مسرح الجريمة، وطريقة جمع الأدلة المادية دون التأثير على سلامتها أو تلوثها، مع احترام صارم للبروتوكولات الجنائية المعتمدة وطنياً ودولياً.

وأوضح أطر الفرقة أن عملهم ينطلق بمجرد تلقي إشعار بوقوع جريمة، حيث تتوجه الوحدة إلى المكان بسرعة، وتقوم بتطويقه لتأمينه، ثم تبدأ عملية دقيقة تشمل تصوير مسرح الجريمة، رفع البصمات، معاينة آثار الدماء أو الأقدام، وجمع الأسلحة أو الأدوات المحتملة.

وأكد المتخصصون أن أصغر الأثر – شعرة، بصمة، أو حتى جزء من نسيج – يمكن أن يكون المفتاح لكشف هوية الجاني أو إعادة تركيب سيناريو الجريمة، مشيرين إلى أن كل تدخل يجب أن يتم بحذر شديد دون التسبب في إتلاف الأدلة.

وعرضت الفرقة أمام الزوار مجموعة من المعدات المستخدمة ميدانياً، مثل علب حفظ الأدلة، مساطر القياس، مواد رفع البصمات، أجهزة تصوير ثلاثي الأبعاد، وأدوات تحليل أولي في الموقع.

وشدد مسؤولو الفرقة على أن احترام الإجراءات والمساطر القانونية ليس فقط حماية للأدلة، بل أيضا احترام لحقوق الضحايا والمشتبه بهم على حد سواء، مشيرين إلى أن العدالة لا تُبنى على الاعتراف فقط، بل على أدلة مادية دامغة ومُعالجة مهنية دقيقة.

تحرير من طرف حفيظة وجمان و خديجة صبار
في 21/05/2025 على الساعة 07:00