قضت ليلة مع خليليها.. وادعت اختطافها من قبل إرهابيين!

DR

في 01/04/2015 على الساعة 22:00

أقوال الصحفلجأت شابة في إلى حيلة غريبة لتبرير غيابها عن بيت والديها ليلة كاملة، إذ ادعت أنها تعرضت للاختطاف من طرف إرهابيين، لكن ذكاء رجال الأمن الذين حققوا معها حول مزاعهما سرعان ما كشفوا خدعتها، ما دفعها للاعتراف بالحقيقة. تفاصيل هذه القصة المثيرة أوردتها "الصباح" في عددها ليوم غد الخميس.

لم تجد فتاة (22 سنة) من وسيلة لإبعاد تساؤلات والديها حول أسباب غيابها عن البيت ليلة كاملة، الأسبوع الماضي بالدار البيضاء، سوى نسج سيناريو محبوك ومثير لتبرير غيابها عن المنزل.

وأوضحت جريدة "الصباح"، في مقال بأعلى صفحة الحوادث (9)، أن الفتاة، ومن أجل إقناع أسرتها بحقيقة ما تعرضت له، تقدمت أمام الضابطة القضائية التابعة لأمن أنفا، وسجلت شكاية حول تعرضها للاختطاف والاحتجاز.

وذكرت اليومية أن المشتكية ادعت، خلال الاستماع إليها من قبل الشرطة، أن رجلا وامرأة يرتديان لباسا أفغانيا، كانا وراء الحادث الذي انطلقت فصوله من أمام مقر عملها بوسط العاصمة الاقتصادية.

وتابعت الصحيفة تفاصيل الحادث المفترض، حيث ادعت الفتاة أنها تلقت وهي في مقر عملها اتصالا هاتفيا، حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، يخبرها من خلاله شخص مجهول بأن والدتها تعرضت لوعكة صحية نقلت على إثرها إلى المستشفى، وأن المتصل عرض عليها اصطحابها لرؤية أمها، وهو ما استجابت له فورا دون أن تساورها أية شكوك حول الشخص الذي كان في انتظارها.

وقالت إنها ركبت مع المتصل في سيارة رمادية اللون فوجدت بداخلها امرأة منقبة بلباس افغاني، وانطلقت الأخيرة في طمأنتها على صحة والدتها، قبل أن تفاجئها بوضع قطعة قماش على أنفها، لتفقد وعيها مباشرة.

وأضافت أنها استفاقت لتجد نفسها داخل منزل مكبلة اليدين وقد وضع لها لصاق على الفم، واستمر احتجازها لليلة كاملة دون أن تستوعب سبب ذلك، إلى أن جرى إخلاء سبيلها صباح اليوم الموالي، حيث أعادها المختطفان على متن السيارة نفسها إلى مدارة "شيميكولور" بعد إبلاغها بأنها اختطفت عن طريق الخطأ.

ونظرا لخطورة القضية، تضيف "الصباح"، فقد تكلفت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن أنفا، باستكمال البحث والتحري حول ادعاءات هذه الفتاة. ودخلت عناصر فرقة محاربة العنف ضد النساء على خط الأبحاث لتتبع خيوط عملية الاختطاف منذ بدايتها، وهو الأمر الذي جعل العناصر الأمنية تقف على مجموعة من التناقضات من طرف "الضحية".

بلاغ كاذب

بعد محاصرة "الضحية" بتناقضاتها من طرف المحققين، أثناء عملية البحث المعمق، وأيضا بنتائج البحث في هاتفها المحمول، اعترفت أن القضية مجرد سيناريو من خيالها، قامت بحبكه بعدما قضت الليلة رفقة خليلها، بمسكنه.

وحسب "الصباح" فإن المجهودات المبذولة في البحث والتقصي للوصول إلى الحقيقة باعتقال الفتاة وإيداعها، يوم الجمعة الماضي، سجن عكاشة، بتهمة "البلاغ الكاذب"، فيما توبع خليلها في حالة سراح.

واعترف الخليل، وهو شاب (28 سنة) متزوج وأب لطفلين ويعمل مع الفتاة، بعلمه المسبق بنسج هذه القصة، وصرح للعناصر الأمنية أنها قضت الليلة رفقته دون أن تكون بينهما أية علاقة جنسية، مشيرا إلى أن الغاية من ذلك هو اتفاقهما على الزواج مباشرة بعد إتمامه لإجراءات الطلاق من زوجته.

تحرير من طرف Le360
في 01/04/2015 على الساعة 22:00