"بائعة فول" تنتحر احتجاجا على عدم اعتقال مغتصبها

DR

في 12/03/2015 على الساعة 19:00

أقوال الصحفلأنها بائعة فول وتتحدر من وسط يعاني الفقر المدقع، وتقطن بحي صفيحي بمدينة سوق الأربعاء الغرب، فإن لا أحد من المسؤولين بالمدينة، اكترث لشكاياتها المتعددة ضد شخص منحرف ظل يغتصبها بالقوة لما يزيد عن السنة، دون أن تطاله يد الشرطة، فاختارت المسكينة الرحيل عن هذه الحياة.

وتروي يومية المساء الصادرة غدا الجمعة، قصة أسماء قريطس، البالغة من العمر 38 سنةن التي اعتاد سكان حي السلام بمجموعة الأندلس أن يروها كل يوم، وهي تجر عربتها الضغيرة في اتجاه أزقة وشوارع المدينة لبيع الفول، لإعالة أختها وأمها العجوز، قبل أن تقرر أول أمس الثلاثاء وضع حد لحياتها، بعدما تعمدت شرب سم الفئران، إحساسا منها بـ"الحكرة" والظلم الذي زل يلاحقها في كل وقت وحين، ورغم محاولات إنقذاها من الوت، فإنها لفظت أنفاسها الأخيرة، في اليوم نفسه، بالمركب الجهوي الاستشفائي بالقنيطرة، مخلفة وراءها حزنا شديدا وسط الجيران.

وتضيف يومية المساء "ظلت أسماء، رغم قساوة ظروف العيش، وعنف المحيط، حريصة على أن تكسب قوت يومها بعرق جبينها، ولم تقبل يوما على نفسها أن تعرض لحملها لنهش الكلاب، فقاومت كل التحرشات والمضايقات، قبل أن تسقط أخيرا بين يدي وحش آدمي لم يرحمها، وحول حياتها البئيسة إلى جحيم لا يطاق، بعدما ظل يعرضها طيلة أشهر عديدة لحلقات من الاعتداء الجنسي والعنف الجسدي، دون أن يتدخل أحد لتحريرها من قبضته، رغم أن ما طالها وصل صداه مكاتب المسؤولين الأمنيين".

وتنقل الجريدة يومية مواطن كشف أن الجاني الصمنف ضمن لائحة الشبان "المشرملين" الذين يقطنون بحي السلام، كان يتهجم يوميا على الضحية، ويضربها بقسوة، ثم يرغمها على مرافقته إلى كوخه، تحت التهديد بسيف، وكان لا يتورع في إلحاق أشد الأذى بها، كلما أبدت مقاومة شرسة لمحاولة اغتصابها من جديد".

وداعا أسماء

بعد مرور يومين فقط على احتفال المغرب كغيره من دول العالم باليوم العالمي للمرأة، اهتزن مدينة سوق الأربعاء الغرب على وقع فاجعة تحتزن وؤاءها كل الجرائم التي يمكن أن تتعرض لها فتاة بريئة آمنت في وقا من الأوقات أن هناك قانونا في البلاد سيحميها ممن استباح جسدها ذات يوم لإفراغ مكبوتاته الجنسية، قبل أن تكتشف بأن ظنها كان خائبا، لتقرر الهروب إلى دار البقاء في انتظار العدالة الإلهية.

في 12/03/2015 على الساعة 19:00