وفي هذا الصدد، كشفت الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن حصيلة الحرائق التي عرفها المغرب السنة الماضية، إذ أوضحت أن المملكة شهدت في السنة الماضية، انخفاضًا على مستوى عدد الحرائق والمساحة المحروقة مقارنة بسنة 2020، وذلك بنحو 15 في المائة و45 في المائة على التوالي. حيت بلغ عدد الحرائق 435 حريقًا، أثرت على مساحة إجمالية قدرها 3064 هكتارًا.
وتعتبر جهة الريف (شفشاون، تطوان، طنجة، وزان والعرائش) المنطقة الأكثر تضررا من حرائق الغابات حيث شهدت 117 حريقًا؛ أي 27٪ من إجمالي عدد الحرائق على المستوى الوطني، ومساحة متضررة تبلغ 1577 هكتارًا؛ أي 51٪ من إجمالي المساحة المحروقة على الصعيد الوطني.
في السياق ذاته، لفتت اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة حرائق الغابات إلى أن مؤشر المساحة المتضررة لكل حريق متجه نحو الانخفاض ما بين سنة 1960 و2021، حيث انتقل من متوسط 14 هكتار لكل حريق إلى 6 هكتار لكل حريق.
ومن أجل الوقاية من الحرائق، خصصت الوكالة الوطنية للمياه والغابات ميزانية إجمالية قدرها 133 مليون درهم لبرنامج سنة 2022.
وينقسم برنامج هذه السنة إلى عدة تدابير عملية، تتمثل بالأساس في الأعمال الحراجية الوقائية للغابات، وصيانة مصدات النار، وتهيئة نقاط الماء، وفتح وإعادة تأهيل المسالك الغابوية، وإنشاء وصيانة أبراج المراقبة، والتوعية والتحسيس بأخطار الحرائق، واقتناء معدات التدخلات الأولية، وتعبئة الحراس للرصد والإنذار عند اندلاع الحرائق.