وقد يتميز "العيد الصغير"، كما يسميه المغاربة، لهذه السنة على نسختي السنتين الماضيتين، حين أفسدت جائحة كورونا فرحة المسلمين، في الوقت الذي تحرص الأسر الفاسية هذه السنة على الاستعداد للاحتفال بهذه المناسبة الدينية على الطريقة المعتادة بدء باقتناء الملابس التقليدية وتحضير مختلف الحلويات، وهي العادات التي غابت في السنتين الماضيتين بسبب فيروس كورونا.
ولأن الاستعدادات للاحتفال بعيد الفطر تبدأ في العشر الأواخر من شهر رمضان، فإن الأسر تقوم في إطار إحياء طقوس "العواشر" بشراء الملابس التقليدية للأطفال، حيث يتم نقش الحناء للفتيات الصغيرات لإضفاء أجواء من الفرح بهذا اليوم الديني المميز.
وفي يوم العيد، تحرص الأسر الفاسية على الاستيقاظ باكرا من أجل تناول وجبة الفطور وتبادل التهاني في ما بين أفرادها، وبعد ذلك يرتدي الرجال والنساء والأطفال على حد سواء لباسهم الجديد، ثم بعد ذلك يتم التوجه من طرف الآباء لأداء صلاة العيد.
ومباشرة بعد عودة الآباء من صلاة العيد تقوم الأسر بتنظيم زيارات للأقارب والجيران والأصدقاء وأفراد العائلة لإحياء صلة الرحم وتبادل التهاني وتقاسم أجواء الفرح والبهجة التي تميز هذه المناسبة الدينية.
مراسل Le360 نزل إلى أحياء المدينة العتيقة واستقى آراء وتصريحات بعض سكان مدينة فاس الذين تحدثوا عن العادات والتقاليد التي تميز يوم "العيد الصغير"، حيث أجمعوا كلهم على نقطة واحدة هي ارتداء الزي التقليدي وتحضير الحلوى الفيلالية وإحياء صلة الرحم. تفاصيل أخرى تجدونها في الربورتاج التالي:
