القضاء الاسباني يُحقق في إعادة قاصرين مغاربة من سبتة المحتلة

DR

في 30/05/2021 على الساعة 15:00

قرر المدعي العام في مدينة سبتة المحتلة، نهاية الأسبوع الجاري، فتح تحقيق في عملية إعادة قاصرين مغاربة إلى المغرب بعد عملية الهجرة الأخيرة التي تمكن خلالها ما لا يقل عن 1500 قاصر من دخول المدينة السليبة سباحةً.

وكشفت وكالة "إيفي" وصحيفة "إلباييس" الإسبانيتين أن التحقيق انطلق من قضية الطفل "أشرف"، البالغ من العمر 16 عاما، الذي ظهر في مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام دولية، وهو يبكي ويقول مخاطبا لأحد عناصر الأمن الإسباني: "لا أريد العودة"، بعدما وصل للمدينة المحتلة سباحةً مُستعينا بقنينات بلاستيكية، قبل النظر في حالات أخرى.

وحسب نفس المصادر، فإن هذه التحقيقات تأتي بعد شكاية رفعتها منظمة "كوندينادورا دي باريوس" في 21 ماي الجاري، تحدثت فيها عن وقوع انتهاك في حقوق الأطفال والقاصرين الذي يتم ترحيلهم، معتبرة أن "الرفض على الحدود" دون إيلاء الاهتمام اللازم لحالة الضعف المحتملة للشخص الذي أعيد، هو انتهاك لحقوقه، كما اتهم مهاجرون من دول جنوب الصحراء سلطات سبتة المحتلة باستغلال إعادة القاصرين المغاربة لترحيلهم بدورهم.

وقالت المنظمة: "لا يوجد ادعاء أكثر وضوحا من سوء معاملة طفل يبكي، مرعوب، ويطلب الفهم، "فمبدأ عدم الإعادة القسرية يجب أن يعمل تلقائيا".

وكجزء من التحقيق، طالب المدعي العام بالحصول على شريط الفيديو الذي يوضح تفاصيل استقبال أشرف وإعادته لاحقا، والذي يحاول فيه الصبي الهروب من الجيش الإسباني الذي استقبله على الشاطئ وأعاده إلى خارج الحدود، كما تم طلب معلومات من القيادة العامة لسبتة حول الجنود الذين يظهرون في الفيديو.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم طلب التسجيلات المتعلقة باليوم والوقت اللذين أعيد فيهما أشرف وقاصر آخر، للتحقق مما إذا كان قد تم تنفيذ المزيد من الإجراءات المماثلة.

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 30/05/2021 على الساعة 15:00