بالصور: اضطراب حركة طرامواي البيضاء يتسبب في الفوضى

ديابوراماأدى الاضطراب في حركة طرامواي البيضاء الناتج عن انهيار أطلال فندق لينكولن، منذ الجمعة 18 دجنبر 2020، إلى نشوب فوضى وسط مستعملي هذا الناقل العمومي، خاصة خلال أوقات الذروة وبمحطات المواصلة بالتحديد.

في 21/12/2020 على الساعة 21:36

DR

شهدت العديد من المحطات الخاصة بالطرامواي، مساء الاثنين 21 دجنبر 2020، ازدحاما واكتظاظا كبيرين بالركاب، خصوصا محطات التقاء الخط الأول مع الخط لثاني، حيث اكتظت محطات "عبد المومن" و"أنوال" و"ابن تاشفين" و"لمداكرة" بالمسافرين إلى الحد الذي جعل الأرصفة تمتلئ وتقذف بالناس إلى السكة حيث يعبر الطرام.

ووفق ما عاينه "Le360" بكل من محطة "أنوال" و"عبد المومن" وكذا "وافا سلف"، فإن عددا كبيرا من الركاب تكدسوا وسط المحطات في انتظار وصول عربات الطرام، وذلك في وقت الذروة تزامنا مع خروج الموظفين والمستخدمين من مقرات عملهم.

واضطر الكثير من المسافرين، خاصة كبار السن والمصحوبين بعربات الأطفال، إلى المكوث طويلا في المحطات بعدما لم يفلحوا في مسايرة الفوضى التي كان يحدثها الشبان والشابات وهم يندفعون بكل أنانية للولوج إلى قاطرات الطرام ولو على حساب الآخرين، الذين تمنع الأنفة بعضهم والعياء بالنسبة للبعض الآخر، فيتراجعون إلى الوراء على أمل أن يفلحوا عند قدوم القاطرة الموالية.. لكن، في كل مرة تأتي أفواج أخرى من البشر وتتكرر الأسطوانة نفسها، ما اضطر الكثير من هؤلاء إلى مغادرة المحطة للبحث عن سيارة أجرة تقله إلى وجهته.

وفي خضم هذه الفوضى، وقعت الكثير من المشاكل في أوساط المسافرين الذين لم تسعفهم قواهم في الاندساس وسط أولئك المندفعين، إذ منهم من خلف أحد أفراد عائلته وراءه بعدما أقفل باب الطرامواي دونه...

وعبر عدد من الركاب عن تذمرهم من هذا الوضع، خصوصا أن العربات ومحطات الطرامواي تجاوزت الحد المسموح به، حيث اضطر العديد من الزبناء إلى الانتظار خارج المحطات، في حين أصيب البعض بالاختناق داخل العربات، في خضم الازدحام وإجبارية ارتداء الكمامات بسبب الوضع الوبائي الذي تعيشه المملكة.

ومن المرتقب أن يظل هذا الوضع على ما هو عليه إلى حين استئناف الخدمة بجزء كبير من المحطات وسط المدينة، بعد انتهاء الأشغال في ورش فندق "لينكولن"، الذي انهار جزء كبير منه، الجمعة الماضية، ما تسبب في إغلاق محطة "السوق المركزي".

وفي هذا السياق، أصدرت كل من الوكالة المستقلة للنقل الباريسي "RATP Dev" وشركة "الدار البيضاء للنقل" بلاغا مشتركا، مساء الأحد 20 دجنبر، أكدتا فيه "أنه لن يتم استئناف حركة السير بهذا المقطع، ما لم يتم تأمين هذه المنطقة بالكامل من قبل الجهات المختصة المعنية، وقبل حصولها على ترخيص بهذا الشأن". وأضاف البلاغ أنه "جرى توفير خدمات جزئية بعين المكان لتمكين المسافرين من الالتحاق بوسط المدينة على مستوى محطة الحسن الثاني".

تحرير من طرف أميمة كبدي
في 21/12/2020 على الساعة 21:36