سلطات جرادة تستعد لمواجهة موجة البرد المرتقبة بالإقليم

DR

في 01/12/2020 على الساعة 08:00

تستعد السلطات المحلية بإقليم جرادة، لموجة البرد المرتقبة بالإقليم، حيث ترأس، يوم الاثنين 30 نونبر 2020، عامل الإقليم ثابت مبروك، اجتماعا لتدارس مختلف الإجراءات المزمع اتخاذها في هذا الموضوع.

وحسب بلاغ صحفي، توصل Le360 بنسخة منه، فالاجتماع يأتي تنفيذا للتعليمات الوزارية الرامية إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للوقاية والتخفيف من حدة الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن الاضطرابات الجوية، وفي إطار الاستعدادات الاستباقية لمواجهة موجة البرد بإقليم جرادة، حيث ذكَّر عامل الإقليم في كلمة افتتاحية بأهمية هذا الاجتماع، المندرج في إطار تفعيل المخطط الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد، والذي يدخل ضمن المخطط السنوي الشامل، والتي دأبت وزارة الداخلية على إعداده بشكل منتظم، ووفق منهجية تشاركية مع كافة المتدخلين المحليين، والمعتمد على تدابير تروم مساعدة السكان المتضررين، من خلال تفعيل اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع والتقييم المستمر للوضعية الميدانية، وضمان التموين العادي للمناطق المعنية بالمواد الأساسية الضرورية وبمختلف وسائل التدفئة.

وشدد المسؤول الترابي، ضمن ذات الاجتماع، الذي حضره أيضا الجنرال دو بريكاد قائد الحامية العسكربة بوجدة، ورئيس مجلس إقليم جرادة، وكذا رجال السلطة المحلية ورؤساء وممثلي المصالح الأمنية والخارجية، (شدد) على ضرورة تكثيف الجهود بين مختلف المصالح المعنية لتدبير المرحلة بنجاح، مؤكدا على أن نجاعة تدخل السلطات المحلية والأمنية والمصالح الخارجية المعنية في هذه العملية، تمر عبر تعبئة الآليات التابعة لمصالح الدولة، أو في ملك الخواص، المتواجدة بالقرب من المسالك المهددة بالانقطاع من أجل فك العزلة، بالإضافة إلى تأمين التدخل الفوري بواسطة مروحيات الإسعاف التابعة للدرك الملكي ووزارة الصحة، لإنقاذ السكان المتواجدين في حالات حرجة واستعجالية، كالنساء الحوامل، فضلا عن التكفل بإيواء الأشخاص المتضررين داخل وحدات استقبال آمنة، من أجل حمايتهم من تداعيات موجة البرد، وتقديم الخدمات الضرورية عبر تنظيم قوافل طبية وتنظيم زيارات ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة لمختلف المناطق المحصية لتعزيز التغطية الصحية، وكذا الإيواء والإغاثة من خلال مد مراكز دور الطالبة والطالب والداخليات والمستشفيات والمراكز الصحية ودور الأيتام بالأغطية، وتوزيع حطب التدفئة والأفران المحسنة في إطار تفعيل البرنامج السنوي للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر على الساكنة وعلى المؤسسات التعليمية المعنية بموجة البرد والثلوج، علاوة على تفعيل عملية تدفئة مراكز الصحة ودور الأمومة المشمولة بالمخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، و توفير العلف للماشية بالدواوير المتضررة.

واعتبر عامل الإقليم، في سياق متصل، أن نجاح تدبير هذه العملية يقتضي تفعيل اللجان المحلية لليقظة والتتبع والتقييم المستمر للوضعية المدانية، إلى جانب التواجد الميداني والمستمر للسلطات المحلية والأمنية مع المصالح الخارجية المعنية والمنتخبين، والتنسيق بين مختلف الفاعلين المعنيين، لتقديم الدعم اللازم للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وصحتهم وفك العزلة عنهم.

إثر ذلك، استمع الحاضرون لعرض مفصل حول المخطط العملي لتدبير جميع المخاطر المحتملة والوقاية من الأضرار التي قد تنجم عن موجة البرد، ليختتم عامل جرادة الاجتماع بالتأكيد على أنه وبالموازاة مع التدابير المتخذة و التدخلات المعتمدة، ستبقى اللجنة الإقليمية لليقظة رهن إشارة الساكنة من أجل تخفيف الآثار السلبية لموجة البرد، وفقا لتوجيهات الملك محمد السادس.

وعقب الاجتماع، قام عامل الإقليم بمعية الوفد المرافق له، بمعاينة المعدات والآليات والمتمثلة في كاسحتين للثلوج، وجرافات، وممهدات، وشاحنات، وسيارات الإسعاف، ووحدتين صحيتين متنقلتين، وذلك للتأكد من جاهزية الوسائل اللوجيستيكية الكفيلة بالتدخل من أجل التخفيف من الآثار المحتملة لموجة البرد.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 01/12/2020 على الساعة 08:00