بالفيديو: ضيعة مدرسية بضواحي القنيطرة تُنقِذ شبابا من التشرد

DR

في 18/02/2020 على الساعة 09:42

تستقبل الضيعة المدرسية التابعة لجمعية "بيتي"، سنويا، أزيد من 20 طفلا يعيشون في حالة تشرد، حيث تنتشلهم هذه الضيعة من الشارع وتحتضنهم على طول سنة كاملة، إذ يتلقون هناك تكوينا في المجال الفلاحي والزراعي في أفق إدماجهم في سوق الشغل مستقبلا.

تقع هذه الضيعة المدرسية بمنطقة سيدي علال التازي، نواحي مدينة القنيطرة، على مساحة تتجاوز 11 هكتارا، حيث تشتهر هاته المنطقة بالفلاحة وبإنتاج بعض الأنواع من الفواكه، خاصة الفراولة، تم إنشاؤها سنة 2006 من قبل جمعية "بيتي"، بغرض إنقاذ الأطفال من الشارع و تلقينهم تكوينا معترفا به من طرف الدولة في مجال الفلاحة.

فحسب المسؤولين في جمعية "بيتي" فإن هذا المشروع يرمي لمنح الفئة المعنية من الشباب الوسائل اللازمة ليكونوا مواطنين مسؤولين، يحترمون بيئتهم من خلال تعزيز تنمية شخصياتهم وتنمية مهاراتهم العقلية والبدنية، كما يهدف هذا المشروع من جهة أخرى إلى الحفاظ على البيئة وتعزيز مكانة الزراعات البيولوجية، فضلا عن إتاحة فرصة العمل للمرأة القروية وتشغيلها.

تصوير ومونتاج: عادل كدروز

وبخصوص البرنامج السنوي للضيعة المدرسية، فتستقبل هذه الأخيرة في كل موسم دراسي 22 طفلا تتجاوز أعمارهم 16 سنة، منهم من يتحدر من دول إفريقيا جنوب الصحراء، نصف هؤلاء المستفيدين يتلقون تكوينا نظريا وتطبيقيا داخل الضيعة، والنصف الآخر يتم إرسالهم إلى مؤسسات وشركات تنشط في المجال الفلاحي من أجل إخضاعهم للتدريب بشكل احترافي، وإطلاعهم على أجواء العمل داخل هاته المؤسسات، التي تجمعها علاقات شراكة وتعاون مع الضيعة.

ووفق ما ذكره خالد الأيوبي، مسير الضيعة المدرسية، فإن هناك العديد من الأطفال الذين تمكنوا من إثباث أنفسهم عبر إيجاد موطأ قدم لهم في سوق الشغل، بعد تلقيهم التكوين داخل الضيعة وتخرجهم منها.

وكاعتراف بالعمل الذي يقوم به المؤطرون داخل هذه المؤسسة، تم تتويج الضيعة المدرسية لجمعية "بيتي" بالجائزة الوطنية للمجتمع المدني سنة 2019، باعتبارها مبادرة متميزة وفريدة من نوعها في المغرب، علما أن هذه الضيعة تعتمد تمويلا ذاتيا، عبر بيع وتصدير المنتوجات الفلاحية البيولوجية إلى بعض الدول الأوروبية، الأمر الذي يعود على الضيعة بدخل مادي يغطي نفقاتها.

تحرير من طرف أميمة كبدي
في 18/02/2020 على الساعة 09:42