حصري بالفيديو: هكذا وقعت فاجعة غرق 42 مهاجرا سريا بسواحل سيدي إفني

Le360

في 28/06/2019 على الساعة 10:44

لقي 6 مرشحين للهجرة السرية مصرعهم، بينهم امرأة ورضيعها، ونجا نحوُ 36 آخرين بأعجوبة، أمس الخميس، بعد انقلاب قاربهم بمنطقة بومرسال بالقرب من ميناء سيدي إفني، والذي كان يقلهم في اتجاه اسبانيا، هربا من البطالة التي تفشت في أوساط شباب المنطقة.

وفي تفاصيل الحادث، فقد كان على متن القارب ما مجموعه 42 مرشحا يتحدر معظمهم من إقليم سيدي افني وضمنهم أفراد أسرة مكونة من 6 أشخاص، وكانوا يحلمون بالوصول إلى جزر الكناري، قبل أن تلعب بهم أمواج البحر ليلقى 6 منهم حتفهم على الفور، فيما نجا 36 آخرين بعد تدخل سريع لعناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والأمنية.

وأكد شهود عيان لموفد le360 إلى سيدي افني، أن غالبية المهاجرين لا تتعدى أعمارهم الأربعون سنة، اختاروا السباحة ضد التيار والمغامرة بحياتهم أملا في حياة أفضل بجزر الكناري، مشيرين إلى أن المعنيين كانوا يعدون العدة لهذه الرحلة منذ أيام في سرية تامة قبل أن ينكشف أمرهم أمام بعض الشباب الراغب كذلك في مغادرة المنطقة.

توصل الحالمين بجزر الأرخبيل بخبر قرب اقدام مجموعة من المهاجرين على مغادرة المنطقة عبر شاطئ عاصمة آيت باعمران، دفع بهم إلى اقتحام القارب ومطالبة البقية باصطحابهم وهو ما امتثل له الجميع ليتحمل القارب ثقلا كبيرا لدقائق معدودة، قبل أن يضع أوزاره وسط البحر تاركا إياهم يواجهون مصيرهم المحتوم.

الحادث استنفر السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية التي سارعت إلى عين المكان من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه، وتمكنت من ذلك بمساعدة من البحارة والسباحين المنقذين وعدد من المتطوعين، ليتم نقل الهالكين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بسيدي إفني وتوجيه الناجين إلى المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية.

واستمعت مصالح الأمن للناجين في محاضر رسمية تحت اشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار الكشف عن المزيد من خبايا رحلة كانت ستؤدي إلى كارثة انسانية أكبر من تلك التي وقعت، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات الفاعلين من مختلف الأطياف، مطالبة بايجاد حل ناجع لهذه الظاهرة، التي أصبحت تقض مضجع الباعمرانيين في كل مرة، وتضع حياة أبنائهم على المحك كلما اختاروا ركوب قوارب الموت.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 28/06/2019 على الساعة 10:44