وبحسب الصحيفة، فقد حكمت البلدة الكازاخية بالسجن المؤبد على أنثى الدب، التي يطلق عليها اسم "إيكاترينا"، وأن تقضي فترة حكمها في سجن بنظام صارم، مخصص للمجرمين القتلة، في كوستناي، بالقرب من الحدود مع روسيا.
تم إرسال إيكاترينا إلى السجن بعد هجومين منفصلين في معسكر بيلايا يورتا في كازاخستان، استهدف الأول طفلا كان يحاول إطعامها، بينما هاجمت رجلا ثملا حاول "أن يصافحها".
وفي هذا السجن، حيث يوجد 730 سجينا آخر، فإن أنثى الدب، البالغة من العمر 22 عاما، هي الوحيدة التي صدر عليها مثل هذا الحكم، ذلك أن معظم المساجين تقل أحكامهم عن "السجن المؤبد"، غير أن زنزانة أنثى الدب إيكاترينا هي الوحيدة التي يتوافر فيها حمام سباحة.
ويبدو أن العقوبة بحقها أعطت نتائجها، إذ قال رئيس البلدة أصلان مديباييف إن "إيكاترينا أصبحت "ودية ولم تعد عدوانية على الإطلاق"، مضيفا أن السجناء الآخرين يواظبون على زيارتها.
وأوضح مديباييف إن أنثى الدب "استيقظت من سباتها قبل شهر"، مشيرا إلى أنها أصبحت أقل تهديدا منذ حبسها في السجن، الذي يقع على بعد 700 كيلومتر شمال غربي نور سلطان، عاصمة كازاخستان، ويبدو أن السجين إيغور طارقانوف (43 عاما) وقع في حب أنثى الدب، وقال إن كل المساجين يحبونها.
وأضاف طارقانوف أن إيكاترينا "هادئة وليست عدوانية" وتحب الأشياء الحلوة التي يقدمها السجناء لها مثل الحلوى والبسكويت والتفاح"، وأشار إلى أن التواصل مع الحيوان أضاء حياته في السجن وجعلها محتملة وأقل ألما، وأصبحت أنثى الدب إيكاترينا، التي ولدت في سيرك ثم تخلى عنها صاحب السيرك، تميمة السجن.
يشار إلى أن إيكاترينا كانت أرسلت إلى السجن المشدد في بلدة كوستاني عندما كانت في السابعة من عمرها وذلك لعدم وجود حديقة حيوانات في المنطقة يمكن أن تعتني بها، وأقيم لها تمثال خارج السجن منذ حبسها عام 2004.