محمد زيان.. "حيّاح" في جُبّة محامي

DR

في 29/03/2018 على الساعة 14:09

يبدو أن لدى المحامي محمد زيان أسلوب واحد فريد من نوعه يسلكه في كل القضايا التي ينوب فيها عن موكليه، حيث يلجأ في كل مرة إلى أسلوب "الحيّاحة" مسيئا بذلك إلى مهنة نبيلة اسمها المحاماة.

الصراخ في وجه زملائه المحامين وإثارة الفوضى والدخول في مواجهات ثنائية مع ممثل النيابة العامة وعدم احترام هيئة الحكم.. هذا ديدن محمد زيان في كل مرة تنطلق فيها أشغال محاكمة توفيق بوعشرين، الذي يتابع بتهم "الاغتصاب والتحرش والاستغلال الجنسي والتصوير"، مما يضطر القاضي إلى رفع الجلسة في كل مرة لاستحالة مواصلتها في أجواء الضوضاء التي يخلقها هذا المحامي.

خلال جلسة اليوم، مارس زيان، الذي سبق أن شغل منصب وزير لحقوق الإنسان، ترهيبا خطيرا في حق خلود-ج، المشتكية ضد موكله، حيث اتهمهما بالكذب لكونها حضرت إلى الجلسة على الرغم من تقديمها لشهادة طبية إلى مشغلها (موقع اليوم24 المملوكة لبوعشرين) ضمنتها إصابتها بمرض يعيقها عن التنقل، وأما الضغط الرهيب الذي تعرضت له المشتكية أمام المحكمة أصيبت بانهيار عصبي استدعى نقلها فورا إلى قسم المستعجلات.

وفي كل مرة يحاول القاضي المرور إلى مناقشة جوهر الملف، يصر زيان وباقي المحامين في هيئة الدفاع عن المتهم بوعشرين، على العرقلة بل أحيانا حتى مصادرة حق دفاع المشتكيات في أخذ الكلمة من القاضي، وهو ما انتبه إليه الأخير فوجه نداء إلى المعنين قائلا: "إن هناك من يحاول أن ينحي بمسار الجلسة حسب هواه.. لا لشيء سوى للعرقلة"، غير أن زيان مصر على المضي في أسلوبه، إما بإثارة نقطة شكلية والتشبث بها وإما بإطلاق العنان للصراخ بهدف عرقلة سير الجلسة وبالتالي رفعها.

ومن تناقضات زيان الصارخة، أنه يتولى الدفاع عن المتهم بوعشرين وفي الآن نفسه ينوب عن إحدى المشتكيات ضد موكله، وهي عفاف-ب، حيث ما يزال متمسكا بأن أقوالها قد تعرضت للتزوير على الرغم من أن القضاء رفض دعوى الطعن التي تقدمت بها ضد الضابطة القضائية، كما تقدم بملتمس إلى المحكمة يطالب من خلاله بإعفاء عفاف من المثول أمام المحكمة بدعوى أنها ليست مشتكية ضد بوعشرين.

ولا يتوانى زيان في الخلط بين القضايا، حيث أصر على إثارة الملف الذي يتابع فيه بتهمة "التآمر ضد الملك"، خلال كلمة طلبها بخصوص الطعن في الشهادة الطبية التي تقدمت بها المشتكية خلود، واندفع بطريقته المستفزة أمام القضاء وكأنه اختلطت عليه الأوراق ولم يعد يعرف في أي الملفات يرافع.

فجأة تحول المحامي والأمين العام للحزب الليبرالي إلى "شيخ تقي وورع"، حيث رفع صوته صارخا وهو يقول: "أنا لا أخاف من البشر.. أنا أخاف من الله.. ولست طامعا في الدنيا بل في الجنة ورضى الله.."، قبل أن ينبهه رئيس الجلسة إلى أنه خرج عن الموضوع.

تحرير من طرف منى
في 29/03/2018 على الساعة 14:09