الضحاك يحذر من تجارة الأرحام في المغرب

إدريس الضحاك

إدريس الضحاك . DR

في 19/03/2014 على الساعة 19:59

أقوال الصحفكشف الأمين العام للحكومة، غدريس الضحاك عن هموم خاصة تستاُر باهتمامه باعتباره قاضيا ومهندسا للمنظومة القانونية للمملكة، حيث حذر من تجارة كراء الأرحام وبيع خلايا الأجنة.

وتخبرنا يومية أخبار اليوم الصادرة غدا الخميس، أن "الإشكالات الجديدة التي يطرحها التطور التكنولوجي والبيولوجي، خلقت سوقا جديدة تباع فيها الخلايا والأعضاء البشرية ويخلخل النظام للبيولوجي والأخلاقي للمجتمعات".

وتضيف اليومية أن "الضحاك الذي استعاد قبعته الأكاديمية مساء أمس الثلاثاء، وألقى محاضرة معمقة ودقيقة حول المستجدات البيوتكنولوجية وانعكاساتها على القانون والقضاء أمام المنتدبين القضائيين، كشف عن التهديد المحدق بالمغرب نظرا إلى قربه الشديد من أوربا، وخاصة غسبانيا التي تعتبر منكومتها القانونية والطبية شديدة الانفتاح على المستجدات العلمية، مؤكدا تحول كثير من المغربيات إلى متخصصات في استئجار أرحامهن مرجحا بروز سوق خاصة ببيع الخلايا الجنينية التي قال إنها باتت تستعمل لعلاج كثير من الأمراض الخطيرة والمكلفة".

وأوردت أخبار اليوم " أن الجزء الأكبر من محاضرة الضحاك أمام قضاة المستقبل، خصصه لتفسير التطور العلمي في المجال البيلوجي واستعمالات الخلية البشرية، مؤكدا أن على القضاة الاطلاع على ذلك لكونه السبيل لفهم تحليل الحمض النووي الذي بات يستعمل لتحديد الهوية، وأخطر ما نبه إليه المدير السابق للمعهد العالي للقضاء، حيث تمت المحاضرة، هو أن الخلايا الجنينية في الأيام الأولى من الحمل، أصبحت تستعمل لمعالجة أغلب الأمراض المستعصية عبر زرعها داخل الأعضاء المريضة، هو ما حول الحمل إلى وسيلة للربح التجاري عبر بيع تلك الخلايا في الأسبوع الأول من الحمل".

سوق سوداء خطيرة

رغم القوانين التي تصدر، يبقى الخطر قائما، فطالما أن هذه الخلايا التي أشار إليها الضحاك تصلح لعلاج كثير من الأمراض، ستظهر سوق جديدة لبيع هذه الخلايا الجنينية، وستصبح بعض النساء تستعملن أرحامهن لبيع الخلايا إلى الخارج بعد الحمل، وهذا مربط المشكلة.

ورغم كل النصوص التي تمنع بيع الأعضاء البشرية حاليا، فإن السوق السوداء تنشط بشكل كبير وهي تجارة جديدة، رغم أنها لازالت محدودة في المغرب.

وإذا كانت هذه العمليات تستخدم لعلاج بعض الأمراض الخطيرة، فإنها مثل الطاقة الذرية يمكن أن تستعمل استعمالات أخرى قد تمر العائلات برمتها.

في 19/03/2014 على الساعة 19:59