تفكيك شبكة تنصب على البنوك لتمويل الإرهاب

DR

في 06/03/2014 على الساعة 20:36

أقوال الصحفتحيل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الأيام القليلة المقبلة على الوكيل العام لدى استئنافية الرباط المكلفة بقضايا الإرهاب، أربعة مشتبه فيهم، يشكلون شبكة إجرامية ضمنهم معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب، جرى اعتقالهم في الاسبوع الماضي بعد أبحاث استهدفت نشاطاتهم في كل من فاس وصفرو والعيون.

وحسب يومية الصباح الصادرة غدا الجمعة، فإن "المتهمين الأربعة تورطو في تأسيس شركات وهمية بواسطة وثائق ومستندات مزورة للاحتيال على المؤسسات البنكية والتجارية وشركات الاتصالات وتخصيص العائدات المالية من جرام النصب والاحتيال لتمويل المتطوعين الجهاديين للالتحاق ببؤر التوتر وعلى رأسها سوريا".

وفي التفاصيل، أوضحت الجريدة أن "المشبته فيهم ويتزعمهم شخص يتحدر من فاس يتبنون أفكارا متطرفة، كما لم يتم عدول من قضوا منهم عقوبات سجنية بعد إدانتهم في قضايا الإرهاب عن التمادي في تنفيذ المخططات السلفية الجهادية". كما عمد المتهم الرئيسي ويدعى الزرهوني إلى تكوين خليته بالاعتماد على أشخاص تتوفر فيهم المواصفات المطلوبة للانطلاق في تنفيذ الكشروع الرامي إلى الحصول على الأموال لتهجير المتطوعين للجهاد في سوريا".

فيما نقلت يوميتا الخبر وأخبار اليوم بلاغ الداخلية الذي جاء فيه أن "الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة إجرامية، تتكون من 4 عناصر، بينهم معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب، مختصة في النصب والاحتيال على المؤسسات المالية والتجارية وشركات الاتصالات، وتكوين شركات وهمية بناء على وثائق وبيانات مزورة".

أما يومية الناس فكتبت أن "الزرهوني المعروف بتوجهاته المتطرفة أسس شركات وهمية في فاس وفي مدن أخرى، بناء على وثائق وبيانات مزورة من أجل النصب على شركات السيارات والمؤسسات المالية، منها مؤسسات السلفات الصغرى والقروض البنكية".

وكشفت الناس أنه "ضمن الأعمال المنافية للقانون التي قام بها زعيم الشبكة تقديمه للمحكمة الابتدائية في مدينة العيون شهادة للسجل التجاري صادرة عن المحكمة التجارية في فاس، وهي شهادة مزورة استطاع من خلالها النصب على وكالة متعاقدة مع شركة للاتصالات، وخلالها إنجاز انخراط لهواتف محمولة لفائدة شركاته الوهمية".

يقظة أمنية

لقد نبه الكثيرون من خطورة استدراج المغاربة للقتال في سوريا، سيما وأنهم سيجدون أنفسهم معرضين للاستدراج والابتزاز، علما أنهم بمجرد مغادرة الشخص لوطنه يصبح في وضعية هشة تجعله لقمة سائغة في يد العديد من الأجندات الإقليمية والدولية ولأفواه أجهزة المخابرات والتنظيمات الإرهابية.

كما أنه من الضروري أن تكون هناك متابعة أمنية دقيقة للشباب المغاربة الذين يتوجهون إلى سوريا، على الرغم من أن السلطات المغربية تؤكد رسميا أن لا علم لها بسفر هؤلاء للقتال، لكن تفكيك هذه الشبكة والكشف عن سبل النصب التي اعتمدها يؤكد بالملموس أن هناك أشياء كثيرة نحدث الخفاء وتستدعي اليقظة الأمنية المكثفة.

في 06/03/2014 على الساعة 20:36