وفي هذا السياق، عبّر محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في تصريح لـLe360، عن أهمية هذه الزيارة، مشيرا إلى كونها ترجمة للاتفاق التاريخي الذي تم توقيعه أمام أنظار العالم بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
من جانبها، نوهت رشيدة داتي، وزير الثقافة الفرنسية، في تصريح مماثل، بهذه الزيارة، واصفة إياها بالأولى من نوعها للأقاليم الجنوبية، والتي تندرج في خانات عدة، بما فيها الجانب السياسي كترجمة للموقف التاريخي الفرنسي تجاه قضية الصحراء المغربية، بالإضافة إلى أهدافها الأخرى، التي تشمل الشق الثقافي والفني، والتي ترجمت من خلال اتفاقية تهدف إلى إغناء متحف «نطوان دو سانت إكزوبيري» بطرفاية، مشيدة بلقائها بأعضاء الرابطة الفرنسية بالعيون بالخزانة الوسائطية الكبرى محمد السادس.
وخلال حديثها عن هذا اللقاء المثمر، كشفت الوزيرة الفرنسية عن رؤية استشرافية لمهام هذه الرابطة، والتي لخصتها في التكوينات والتعاون في شتى المجالات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، مؤكدة رغبة فرنسا في إشراك الشباب المغاربة في عروضها الثقافية والفنية، ومشيدة بالعلاقات الاستثنائية التي تجمع المملكة والجمهورية الفرنسية، خصوصا بعد الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء.
كما شهدت الزيارة التوقيع على اتفاقية بين الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية مع السفارة الفرنسية، والتي قالت رئيسة الجامعة سلمى بناني، بشأنها، إنها تتويج للعمل الإنساني الذي تقوم به الجامعة منذ تأسيسها، مؤكدة أن المؤسسة تتبنى الأبواب المفتوحة في برامجها التكوينية، مع التشديد بشكل خاص على إتاحة الفرصة للشباب من الفئات الاجتماعية والاقتصادية في وضعية هشة.
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، زار المسؤولان الوزاريان قصبة طرفاية وموقع «كاسا ديل مار»، الحصن التاريخي الذي شيد سنة 1882 بأمر من المستكشف الإسكتلندي دونالد ماكنزين، والذي سيخضع لأشغال ترميم.
وإثر ذلك، توجه الوزيران إلى متحف سانت إكزوبيري (1900-1944)، تكريما للكاتب والطيار الفرنسي الذي ترك بصمة في تاريخ هذه المنطقة، والذي أقام في هذا المنزل الذي تحول إلى متحف يزوره السياح من جميع أنحاء العالم.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا