وعلى هامش هذا اللقاء الذي ترأسه الوزيران المغربي والسنغالي، وقَّعت الشركة الملكية لتشجيع الفرس ووزارة تربية المواشي والإنتاج الحيواني بالسنغال، اتفاقية شراكة حول تعزيز التعاون بين المؤسستين في مجال نقل الخبرات وتحسين النسل والمواكبة التقنية. ويتعلق الأمر بالمجالات التي تعتبر أساسية لانبثاق سلاسل خيول إفريقية مستدامة وفعالة ومنتجة للقيمة المضافة. حسب ما جاء في بلاغ لوزارة الفلاحة.
© Copyright : DR
ووفق المصدر ذاته، فإن هذه الاتفاقية التي تم التوقيع عليها من قِبَلِ كل من عمر صقلي، المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، و ألفونس سيني، مدير تنمية قطاع الخيول عن الجانب السنغالي، تندرج في إطار مقاربة شاملة للتعاون متعدد القطاعات، وفي المجال الفلاحي، بمبادرة من المملكة المغربية والجمهورية السنغالية.
وتجسد اتفاقية الشراكة الطموح المشترك بين البلدين من أجل وضع إطار تعاون مُهَيْكِل لقطاع الخيول حتى يتمكن من الاضطلاع بدوره كاملا كرافعة للنمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص الشغل. حيث تحتل تنمية قطاع تربية المواشي، من خلال إنتاج خيول عالية الجودة وتحسين نسل الخيول، مكانة مركزية في إطار هذه الشراكة باعتبارها هدفا استراتيجيا بالنسبة للمغرب والسنغال.
وأشار البلاغ إلى أن هذا البروتوكول يحدد مجالات التعاون وكذلك الشروط والأحكام التي ستحكم الشراكة بين الشركة الملكية لتشجيع الفرس ووزارة تربية المواشي والإنتاج الحيواني في السنغال. إذ تلتزم المؤسستان بتعزيز وتطوير تعاونهما من خلال التكوين وتحسين نسل الخيول والمواكبة التقنية. ستواكب الشركة الملكية لتشجيع الفرس قطاع الخيول السنغالي في جميع الجوانب التقنية.
© Copyright : DR
ويندرج هذا اللقاء الثنائي في إطار رؤية الملك محمد السادس الهادفة إلى إرساء علاقات تعاون جنوب جنوب تضامنية وفعالة. حيث ركزت المناقشات على أهمية تربية المواشي والتحديات التي يواجهها قطاع الثروة الحيوانية، كما تم تباحث محاور وآفاق تعزيز التعاون بين البلدين في هذه المجالات.
للإشارة، فإن الشركة الملكية لتشجيع الفرس شركة عمومية تم إحداثها في سنة 2003 تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. إذ يشمل نطاق تدخل الشركة الملكية لتشجيع الفرس المهام التالية: تأطير تربية الخيول وتحسين السلالات في المرابط الوطنية، تنظيم سباقات الخيول في حلبات السباق، تدبير ألعاب سباقات الخيول، وإنجاز واستغلال البنيات التحتية لقطاع الخيول.