عمر مورو: ما أقدم عليه رئيس تونس خطوة نشاز لن تزيد المغرب إلا إصرارا على ثوابته

عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة

عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة . DR

في 27/08/2022 على الساعة 13:23

في متابعته للخطوة العدائية التي أقدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيد، والمتمثلة في استقبال زعيم الكيان الوهمي الانفصالي، عبر السيد عمر مورو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عن "استنكاره الشديد لهذا الفعل النشاز الموجه ضد الوحدة الترابية لبلادنا".

واعتبر مورو "هذا السلوك المتهور يسيء للعلاقة التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين ويضرب في الصميم طموحهما في بناء مستقبل مشترك يحقق التكامل والتنمية والاستقرار بالمنطقة".

وأكد أن المغرب لطالما كان بجانب الشعب التونسي الشقيق في السراء والضراء، و"لعلنا نتذكر جميعا كيف عمل صاحب الجلالة الملك محمد السادس شخصيا على المكوث والاقامة في تونس لمدة طويلة بعد انهيار النظام السياسي والاقتصادي في تونس سنة 2011 لمؤازتها وتلميع صورتها على المستوى الأمني قصد عودة السياح الى البلاد".

واعتبر المتحدث ذاته أن مثل هذه الموافق "لا تقدم أي فائدة لتونس، بقدر ما تعتبر نوعا من الهروب إلى الأمام ومحاولة من قيس سعيد للالتفاف على القضايا الحقيقية التي تهم الشعب التونسي الشقيق. ففي الوقت الذي كنا ننتظر من النظام التونسي الحالي أن يفتح عينيه على محيطه وينظر لما سجلته قضيتنا الوطنية من انتصارات وانجازات على المستوى العالمي وأن تتبنى المقترح المغربي كما فعلت كبريات الدول العالمية لما فيه من مصلحة المنطقة المغاربية ولشعوبها، نجده ينساق مع طرح مرحلة الحرب الباردة ولمواقف الأيدولوجية لنظام مأزوم ومفلس".

وختم رئيس الجهة بالتذكير بأن "موقفنا اليوم أقوى من الأمس فيما يخص قضية صحرائنا المغربية، التي يعتبرها المغاربة قاطبة قضية وجودية، وهي كما قال جلالة الملك مقياس تقييم علاقاتنا الخارجية وهي معيار قياس الصداقة والتعاون". مؤكدا في الآن ذاته أن "المغرب ملكا وحكومة وشعب دائما كان وسيظل إلى جانب الشعب التونسي الشقيق، وبأن هذا الشعب ونخبه المختلفة لها القدرة على تصحيح هذه الخطوة الناشزة في أقرب الآجال".

تحرير من طرف حفيظ
في 27/08/2022 على الساعة 13:23