قيادة "البيجيدي" توظف الحرب الإسرائيلية على غزة للمزايدة على الدولة

عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية

عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية . DR

في 08/08/2022 على الساعة 22:00

استغل قادة حزب العدالة والتنمية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وعلى حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، التي اغتيل بعض مسؤوليها العسكريين، وأدت إلى استشهاد فلسطينيين بينهم أطفال وشيوخ ونساء، لمهاجمة بلاغ وزارة الخارجية المغربية.

الخبر أوردته يومية "الصباح"، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 9 غشت 2022، معتبرة أن قادة حزب "المصباح" أقدموا على توظيف صور الهجوم الجوي العسكري الإسرائيلي، ليزايدوا على الدولة المغربية، ببلاغ أرادوا من خلاله "إعطاء الدروس"، حسب وصف الجريدة، وهم من يحتاجون إليها، مؤكدة أن الحزب الإسلامي يعيش تناقضا صارخا حسب موقعه من السلطة، فإن كان يرأس الحكومة، يساير الدولة ولا يحتج عليها ويبحث لها عن مبررات، وإذا اصطف في المعارضة، "يضرب بالحجر".

وأبرزت اليومية في مقالها أن الملك محمد السادس حسم في هذا الملف بالتأكيد أنه رئيس لجنة القدس، ويدافع عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، إلى جنب إسرائيل للعيش في سلام، مذكِّرةً أن سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق للعدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، حضر توقيع الاتفاقيات مع إسرائيل بالأحرف الأولى ضمن "أبراهام" مع أمريكا، وخروج زعيمهم عبد الإله ابن كيران لحظتها لتبرير عملية التوقيع على القرار مع إسرائيل، بدعوة أعضاء حزبه بعدم مهاجمة القيادة والوزراء، وأنه لا يمكن اللعب مع الدولة، مثل "أطفال صغار"، وأن مجال الخارجية محفوظ لجلالة الملك محمد السادس، الذي يعرف ما يجب القيام به للدفاع عن المصالح العليا للوطن، فإنه مع ذلك أعطى توجيهاته إلى لجنة العلاقات الخارجية بحزبه لإصدار بلاغ سمَّته بـ"الناري" للركوب على أحداث غزة.

وأعرب بلاغ "البيجيدي" عن تأسف الحزب لما سمَّاه "اللغة التراجعية لبلاغ وزارة الشؤون الخارجية الذي خلا، على غير العادة، من أي إشارة إلى إدانة واستنكار للعدوان الإسرائيلي، ومن الإعراب عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، والترحم على شهدائه، بل خلا أيضا من أي إدانة لاقتحام الصهاينة لباحات المسجد الأقصى"، معتبرا أن بلاغ الخارجية ساوى بين المحتل والمعتدي الإسرائيلي، وبين الضحية الفلسطينية، وهو يصف ما تتعرض له غزة بـ"الاقتتال والعنف"، وهو ما يعني، حسب البلاغ، "الهروب من إدانة المعتدي، وهو موقف غريب لا يشرف بلدنا"، على حد قول بلاغ حزب "المصباح".

ونبه الحزب إلى "خطورة الانزلاق في هذا المنحى الذي عبرت عنه لغة بلاغ الخارجية والذي لا يليق ببلادنا ومواقفها المشرفة، ولا ينسجم مع مواقف الشعب المغربي الراسخة في دعم القضية الفلسطينية"، مؤكدا أن "التطبيع الذي ما فتئ الحزب يعبر عن رفضه له، لا يمكن أن يبرر السكوت عن إدانة العدوان الصهيوني الإجرامي، وعدم الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة".

واعتبرت "الصباح" أن البلاغ الحزبي "الناري"، غير مبني على أساس، والذي ذكَّر بالهدف العام من تأسيس لجنة القدس، "التي تشكلت بقرار من منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد بفاس في 1975، كان هو حماية القدس من المخططات والمؤامرات الصهيونية لتهويد القدس، ولا يمكن لبلدنا الذي يرأس لجنة القدس في شخص جلالة الملك، إلا أن يكون سباقا للدفاع عن القدس الشريف وعن الأقصى المبارك، ما اعتبر مزايدة مجانية، علما أن بنكيران يعي جيدا دور جلالة الملك في هذا المجال، وحرصه الدائم على الدفاع عن القدس الشريف والمقدسيين، بدعم مالي من بيت مال القدس الذي يديره المغرب"، تضيف الجريدة في مقالها.

تحرير من طرف شلاي محمد
في 08/08/2022 على الساعة 22:00