قيادة البوليساريو تضطر لتأكيد خبر نقل إبراهيم غالي إلى المستشفى بعد إصابته بكورونا

اضطرت قيادة البوليساريو إلى الاعتراف أخيرا أن إبراهيم غالي، الذي كان اختفى عن الأنظار منذ عدة أيام، تم نقله إلى المستشفى بعد إصابته بكوفيد-19.

وفي بيان صادر عما يسمى بـ"رئاسة الجمهورية" الوهمية، أكد الانفصاليون أن زعيم جبهة البوليساريو يخضع للعلاج ويخضع للمراقبة الطبية منذ أيام قليلة. وحاول البيان أن يطمئن على الحالة الصحية لإبراهيم غالي، زاعما أنه يتماثل للشفاء. ومع ذلك، فإن قيادة البوليساريو لم تفصح عن المؤسسة الصحية تم إدخال زعميها إليها.

وقد أنكر البشير مصطفى السيد، في تصريحات لوكالة "إيفي" الإسبانية، أن يكون إبراهيم غالي قد نقل إلى إسبانيا وأكد أنه سينقل إلى مستشفى جزائري.

إلا أن الواقع عنيد. فزعيم الانفصاليين نقل بالفعل إلى مستشفى في لوغرونيو، بالقرب من سرقسطة بإسبانيا. وقد وصل إلى هناك أمس الأربعاء 21 أبريل على متن طائرة طبية على نفقة دافعي الضرائب الجزائريين. بل إنه سافر إلى إسبانيا بجواز سفر دبلوماسي جزائري وبهوية مزورة.

القاتل يعود دائما إلى مكان الجريمة

لكن لماذا يسافر زعيم الجمهورية الوهمية بجواز سفر أجنبي وباسم مستعار؟

بالنسبة لحماته، فإن إبراهيم غالي يخاطر كثيرا بالذهاب إلى إسبانيا. في هذا البلد الذي مثل فيه الجبهة الانفصالية منذ فترة طويلة، تم تقديم عدة شكايات ضده بسبب ارتكابه لجرائم خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان (إرهاب وتعذيب...)، وكذلك الاغتصاب.

هذه الشكايات، التي تحقق فيها الغرفة الجنائية للمحكمة الوطنية الإسبانية، تهم جرائم غير مشمولة بأي فترة تقادم، وقد أعطيت للعدالة مهلة حتى شهر غشت المقبل لاستكمال التحقيق في جرائم رئيس الجمهورية المزعومة.

في حالة تعافي إبراهيم غالي، أليس للعدالة الإسبانية فرصة مثالية لإحضاره أمامها للتحقيق معه في كل أعماله (الرهيبة) ضد الصحراويين وكذلك ضد المواطنين الإسبان؟ في ضوء الحالة الصحية المقلقة للغاية لرئيس البوليساريو، فإن الأخير عالق بين تعافيه المفترض والسلطة القضائية. في كلتا الحالتين، فإن الروح المعنوية للانفصاليين هي في أدنى مستوياتها.