تحقيق يكشف تجسس كاتالونيا على مسؤولين إسبان بالمغرب

DR

في 08/03/2018 على الساعة 23:32

كشف تحقيق السلطات الإسبانية في قضية عصيان الشرطة المحلية الكتالونية، عن تحول المغرب إلى نقطة لحرب التجسس بين الحكومة المحلية والحكومة الإسبانية.

وأوردت يومية "المساء" في عددها ليوم الجمعة 09 مارس، إن إحدى الوثائق كشفت عن أن جواسيس الكتالان استهدفوا جمع معطيات عن مسؤولين إسبان كبار كانوا حاضرين في عرس لأحد كبار الشخصيات المغربية.

وأظهرت بعض الوثائق التي تداولتها الصحف الإسبانية، اليوم الخميس، معلومات جمعت عن مسؤولين إسبان خلال حضورهم حفل ابن شخصية كبيرة في المغرب، فيما أقر المحققون الإسبان أن طبيعة الوثائق التي عثر عليها في حوزة الشرطة المحلية لكتالونيا لها طابع تجسسي غير شرعي.

وحسب المعطيات ذاتها، تظهر الملاحظات على ورقة مكتوبة باللغة الكاتلونية على كلا الجانبين، دون تحديد هوية المرسل والمستقبل، جملة "مع المساعدين السياسيين الكاتالونيين والإسبان في حفل الزفاف بالمغرب لإبن شخص مقرب من دوائر القصر الملكي".

وتضيف اليومية محيلة باقي التفاصيل على الصفحة 5، أنه ورغم أن الوثائق لا تظهر استهداف المغرب بالتجسس من طرف جواسيس كتالونيا، إلا أن الهدف كان التقرير عن الشخصيات الإسبانية الكبيرة التي حضرت الزفاف، الذي تشير الوثائق إلى أنه كان في صيف عام 2015.

ووفقا لهذه الوثائق، كان هناك أشخاص مرتبطون مع خورخي موراغاس، الذي كان رئيس مجلس الوزراء في حكومة ماريانو راخوي، ومن وكالة المباحث المثيرة للجدل رقم 3، ومن مكتب المدعي العام لمكافحة المخدرات، ورجل أعمال مرتبط بالحزب الإسباني الحاكم.

وتردف الجريدة إلى أن هذه المعطيات تأتي ضمن تحقيق طال وثائق كان الإنفصاليون في كاتلونيا على وشك إحراقها في أكتوبر الماضي، ووجدت الشرطة الإسبانية فيها معطيات دفعها إلى القول إن شرطة كاتالونيا كان فيها قسم خاص بالتجسس غير شرعي وغير قانوني.

وتكشف الوثائق أن الكاتالونيين تجسسوا على الحكومة الإسبانية وحاولوا الحصول على معلومات حول التدابير المحتملة، التي يمكن أن تقوم بها حكومة راخوي في حال أعلنوا الإستقلال من جانب واحد.

جدير بالذكر أن الحكومة الإسبانية بدأت فرض سيطرتها على إقليم كاتالونيا حيث أصبح رئيس الوزراء، ماريانو راخوي، رئيسا للإقليم، الذي يخضع لحكم ذاتي، وتمت إقالة رئيس الشرطة المحلية من منصبه.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 08/03/2018 على الساعة 23:32