الملك يغادر جوبا في ختام زيارته لجنوب السودان

وكان في وداع الملك لدى مغادرته مطار جوبا الدولي، رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت.

وبعد ذلك تقدم للسلام على الملك، كل من المستشار والمبعوث الشخصي لرئيس جنوب السودان، ووزير شؤون ديوان الرئاسة، ووزير الشؤون الخارجية، ووزير المالية، ووزير الداخلية، ووزير الاعلام، ووزير النفط، ووزير الكهرباء والسدود والموارد المائية، ووزير الأمن الوطني، وحاكم مقاطعة جوبيك وعمدة مجلس مدينة جوبا.

إثر ذلك تقدم للسلام على رئيس جمهورية جنوب السودان أعضاء الوفد المرافق للملك.

وبعد ان تقدم للسلام على الملك سفير المغرب بجنوب السودان، محمد ماء العينين، وأعضاء البعثة الدبلوماسية المغربية، استعرض الملك تشكيلة من حرس الشرف أدت التحية.

وخلال زيارة الملك لجمهورية جنوب السودان، الأولى التي يقوم بها لهذا البلد الشرق إفريقي، أجرى محمد السادس محادثات مع رئيس الجمهورية، وترأس مراسم التوقيع على تسع اتفاقيات تروم تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

كما تميزت هذه الزيارة التاريخية بزيارة الملك للمستشفى الميداني العسكري المقام بجوبا في إطار البعثة الإنسانية لفائدة ساكنة جمهورية جنوب السودان، وبتسليم هبة إنسانية وهبة من التجهيزات الطبية لفائدة ساكنة البلاد.

وفي ختام زيارته، بعث الملك محمد السادس برقية شكر وامتنان إلى سالفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان.

وجاء في هذه البرقية "يطيب لي في ختام الزيارة الرسمية، التي سعدت بالقيام بها إلى جمهورية جنوب السودان، أن أعبر لكم، ومن خلالكم لشعبكم الشقيق، عن أصدق عبارات شكري على الاستقبال الرسمي والشعبي الحار، وعلى كرم الضيافة التي أحطتموني بها، والوفد المرافق لي، خلال مقامنا ببلدكم".

وبهذه المناسبة، أعرب الملك عن ارتياحه للمباحثات التي أجراها مع الرئيس سالفا كير ميارديت، ولنتائج هذه الزيارة، والتي جسدتها على الخصوص الاتفاقيات التي تم توقيعها، في عدة مجالات.

كما عبر الملك على حرصه القوي على مواصلة العمل سويا مع رئيس جمهورية جنوب السودان من أجل تعزيز علاقات الأخوة والتضامن بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين، ويوطد التعاون بين دول الجنوب، وخاصة بالقارة الإفريقية.

وفي هذا السياق، أكد الملك للرئيس سالفا كير ميارديت "التزام المغرب بدعم الجهود التي تبذلونها، من أجل تقدم ورخاء جنوب السودان الشقيق، وترسيخ وحدته واستقراره، وكذا بوضع التجربة التي راكمها في مختلف المجالات رهن إشارة بلدكم، لاسيما في ميادين التنمية البشرية، والاقتصاد والفلاحة، والتعمير والتنمية الحضرية، والتكوين المهني".